الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

دراسة استمرت 17 عامًا تكشف تغيّر أعراض السرطان!

تختلف أعراض السرطان باختلاف موقع الورم ومكان انتشاره. في وقت سعت دراسة دامت 17 عامًا، ونُشرت في المجلة البريطانية للممارسة العامة، إلى معرفة ما إذا كان انتشار أعراض السرطان المختلفة، قد تغير بمرور الوقت.

إذ شرع الباحثون في تحديد أول أعراض تمّ الإبلاغ عنها لسرطان الرئة المحتمل، واختبار ما إذا كانت النسب المئوية للمرضى الذين يعانون من كل عرض من الأعراض الحالية قد تغيرت خلال الفترة 2000-2017.

كما قاموا باستخراج البيانات من Datalink لأبحاث الممارسة السريرية (CPRD)  مع بيانات مرتبطة من خدمة تسجيل وتحليل السرطان الوطنية (NCRAS).

هذا وتعرف CPRD بأنها قاعدة بيانات كبيرة من السجلات الطبية الإلكترونية المشفرة والمجهولة المصدر التي تم إنشاؤها أثناء الاستشارات اليومية من أكثر من 600 ممارسة عامة في المملكة المتحدة.

فيما تم تحديد أعراض المرضى الذين يعانون من تشخيص سرطان الرئة في مجموعات سنوية بين 1 يناير 2000 و31 ديسمبر 2017.

فكتب الباحثون أن النسبة المئوية للمرضى الذين تظهر عليهم أعراض ضيق التنفس، والمعروفة أيضا بصعوبة التنفس، “زادت” بمرور الوقت. ولوحظ مثل هذا الاتجاه الصعودي أيضًا للسعال.

إلى ذلك، انخفضت النسب المئوية للمرضى الذين يعانون من أعراض أخرى، لا سيما نفث الدم، المعروف أيضًا باسم سعال الدم وفقدان الشهية.

كذلك خلص الباحثون إلى أنه “خلال الفترة 2000-2017، زادت نسبة مرضى سرطان الرئة الذين يعانون من أعراض السعال أو ضيق التنفس، بينما انخفضت نسبة المصابين بأعراض نفث الدم”، وأضافوا: “هذا الاتجاه له آثار على التثقيف الطبي وحملات التوعية حول نوعية الأعراض”.

هذا وتقتصر هذه الدراسة على استخدامها لقراءة التشفير لتحديد ما إذا كان المريض قد عانى من أعراض. ولا توفر “رموز القراءة” معلومات حول مدة الأعراض وشدتها أو ما إذا كان المريض قد أبلغ عنها أو تم استنباطها من قبل الطبيب.

وقد يتم تصنيف بعض المرضى بشكل خاطئ إذا لم يتم تسجيل الأعراض في جزء لا يمكن استرجاعه من السجلات الطبية.

ولا يمكن الوصول إلى الأعراض الموصوفة في النص الحر. وهناك دليل على أن هذا قد يؤدي إلى تحيز التقديرات لصالح أعراض ثابتة، مثل نفث الدم، والتي تكون أكثر احتمالا من تسجيل الأعراض “المنخفضة المخاطر ولكن التي ليست خالية منها” باستخدام الرموز.

علاوة على ذلك، كان لدى عدد قليل من المرضى عرض غير محدد للرعاية الأولية مع “سرطان مشتبه به” أو رموز غير طبيعية لأشعة الصدر بالأشعة السينية، ولا يمكن تصنيفها أكثر.

هذا ويمكن للتغيير في ممارسات الترميز وفي خصائص الممارسات العامة المساهمة بالبيانات في CPRD بمرور الوقت، أن يغير تقديرات انتشار الأعراض المسجلة. وما يبعث على الاطمئنان، أن نسبة المرضى الذين يعانون من أي أعراض مسجلة كانت ثابتة نسبيًا بمرور الوقت، ما يشير إلى أن أيًا من هذه التغييرات كان طفيفًا.

 

    المصدر :
  • روسيا اليوم