الأربعاء 15 شوال 1445 ﻫ - 24 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نتائج تثير القلق..دراسة جديدة تكشف تأثير كورونا على الحوامل

أعلنت دراسة إن 16 امرأة حامل أصبن بفيروس كورونا المستجد، بعد العثور على آثار للفيروس في المشيمة خلال فترة الحمل.

وعثرت فحوصات علم الأمراض التي أجريت عقب الولادة مباشرة، على دليل يشير إلى نقص كمية الدم التي تضخها الأم نحو الجنين، بالإضافة إلى جلطات دم في المشيمة، بحسب تقرير شبكة “سي إن إن” الأميركية.

وقد يؤثر هذا على دور المشيمة في إيصال الأوكسجين والمواد الغذائية من دم الأم إلى الطفل، وإزالة الفضلات من دم الطفل، وفقا للأطباء.

وقالت الطبيبة بمستشفى “نورث ويسترن” الأميركية، إميلي ميلر، ومؤلفة الدراسة التي نشرت الجمعة في مجلة “Clinical Pathology”: “لا أريد أن أرسم صورة قاتمة، ولكن هذه النتائج تقلقني”.

ورغم أن الدراسة أجريت فقط على 16 امرأة، فإن المؤلفين قالوا إن هذه الدراسة تعتبر الأكبر حتى الآن، من حيث الفحوصات التي أجريت على مشيمات النساء، اللائي أصبن بالفيروس.

وقالت ميلر: “لا أريد استخلاص استنتاجات شاملة من هذه الدراسة الصغيرة، ولكن هذه اللمحة الأولية الخاصة بالتغييرات التي قد يحدثها كوفيد-19 في المشيمة، لها بعض الآثار المهمة على صحة الحمل”.

وأضافت ميللر “يجب أن نناقش ما إذا كان ينبغي تغيير طريقة مراقبتنا للحوامل الآن”، مشيرة إلى إمكانية فحص وصول الأوكسجين إلى المشيمة خلال الحمل، وبعد نمو الأطفال من خلال الموجات فوق الصوتية”.

الأطفال في صحة كاملة

ورغم أن الدراسة كانت معنية بالأمهات المصابات بكوفيد-19، فإن الفيروس حتى الآن لم يتسبب في أي عواقب سلبية على نتائج الحمل، مقارنة بأمراض فيروسية أخرى.

وقد ولد الأطفال الذين خضعوا للدراسة في صحة كاملة، بالرغم من انسداد مجرى الدم إليهم في المشيمة، إلا أنه تبين أن عددا منهم كان أصغر في الحجم.

وتقول ميلر إن المشيمة مصممة بحيث تكون متوفرة بشكل أكبر عن مقدار الحاجة أو الاستخدام، وقد يولد أطفال بصحة جيدة حتى لو كان نصف المشيمة سليما.

وقال الأستاذ المساعد بمشفى “نورث ويسترن”، جيفري غولدشتاين: “لا يبدو أن (المشيمات) قد أدت إلى آثار سلبية عند الرضع المولودين، بناء على بياناتنا المحدودة”.

وأضاف غولدشتاين أن 14 رضيعا في الدراسة ولدوا في صحة كاملة وأوزان عادية، فيما ولد أحد الأطفال سابقا لأوانه.

لكن، أجهضت أحد الأمهات طفلها خلال النصف الثاني من فترة الحمل، وأوضح غولدشتاين أنها لم تظهر عليها أعراض فيروس كورونا، مضيفا “لذلك لا نعرف ما إذا كان الفيروس تسبب في الإجهاض أم لا”.

وينصح الأطباء الحوامل باتباع نفس إجراءات كورونا الاحترازية التي يتبعها الناس، مثل غسل اليدين، وعدم لمس الوجه، وارتداء القناع عند الخروج من المنزل.

ويفضل طبيب أمراض النساء، دنيس جايمسون، أن يقوم أحد أفراد العائلة بالقيام بالمهام خارج المنزل، كشراء البقالة وإلقاء المهملات وملء وقود السيارة، وذلك تجنبا للعدوى.

وأضاف جايمسون “هناك دليل متزايد على أن النساء الحوامل قد لا يتأثرن بشكل أكبر عن بقية الأميركيين من كوفيد-19، الأمر الذي كان يقلقنا في أول الجائحة”.

واختتم جايمسون حديثه قائلا: “لكن، كوفيد-19 لا يزال مرضا شديدا خلال فترة الحمل، ويجب أخذه على محمل الجد ودراسته جيدا”.