الأثنين 8 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 9 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الضايغ: لا يمكن تفريغ القرار 1701 من مضمونه

اعتبر النائب سليم الصايغ ان مؤتمر باريس جمع أصدقاء لبنان كي يقولوا انه ممنوع على لبنان أن يموت وهو ليس عرضة لأي استباحات فضلا عن الدعم الانساني ودعم الجيش.

ورأى الصايغ في حديث عبر mtv ان المؤتمر أعطى إشارة قوة وانفتاح وحزم وتضامن مع المجتمع اللبناني مشيرا الى ان المؤتمر حُمِّل في السياسة أكثر مما يحتمل اذ ان المقاربة التي تعتمدها فرنسا وأصدقاء لبنان أممية أي الركون في أي حل الى الامم المتحدة لما تملكه من شرعية وآليات .

ولاحظ ان موقف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن رفض تدخل ايران اعطى اشارة للداخل اللبناني ان لا افلات من تطبيق الدستور ومن الدولة التي فيها نصر لكل لبنان ولكل اللبنانيين.

وقال:”كلبنانيين لا نتشبث بالقشور والشكليات ولا يهمنا ان نبدأ بما يريده الاسرائيلي انما علينا ان نحن ان نحدد ما نريد اي لبنان الدولة ذات المقومات القادرة على الحكم والانتشار على كل أراضيها”.

أضاف:” ننطلق اولا من عقد الشراكة من الميثاق الوطني ومن وثيقة الوفاق الوطني التي تحدد ان قاعدة إنهاء الحرب وبناء السلم الاهلي هو حل كل الميليشيات والقوى غير الشرعية وتسليم سلاحها إلى الدولة وان تكون الدولة سيدة والا نصبح في حالة نقض لميثاق العيش معا وهنا لبّ الموضوع ومن ثم ثانيا وبعد احقاق هذا الالتزام الداخلي بالدولة اللبنانية نصبح مؤهلين كدولة حرة وقادرة للدخول في علاقات دولية على اساس القانون الدولي “.

وشدد الصايغ على ان الحكومة لا يمكنها ان تربط مصيرنا بالتزامات دائمة تتعهد بها للمستقبل في غياب انتظام للسلطات الدستورية وغياب رئيس الجمهورية والمطلوب منها اليوم ادارة الأزمة ليس إلا ونحن في كل الاحوال نرفض تغييب ممثلي الشعب اللبناني اي النواب عن المعطيات التي تتعلق بالحرب والسلم والشروط الدولية المنقولة الينا في الاعلام ليس إلا ونحن من طالبنا في عريضة نيابية طرح هذه المواضيع في جلسة مناقشة مقفلة في مجلس النواب اننا لا حياة لمن تنادي. في كل كل الاحوال، ان من يسلِّم امره للدولة والقانون الدولي يكون تسليما بالشراكة الوطنية والوحدة الداخلية لا استسلاما كما يسوقون.

ولفت الصايغ الى ان قبل السلاح فالأقوى هي ارادة الدفاع عن الوطن وهي ليست حصرية لحزب الله انما ملك لكل لبناني و”المقاومة” ليست شخصا معنويا يتمثل في حزب او تنظيم انما هي حالة معنوية من صلب الحق الطبيعي في الدفاع عن النفس الذي لا حدود له ولا حصرية فيه لفئة او وكالة لاحد إلا للدولة بما تحدده في دستورها وقوانينها.

واذ اشار الى ان الجيش مستعد لتلقي هبات حتى من الايراني، رأى ان القرار العسكري والسياسي لم يعد أبدا بيد حزب الله انما بيد ايران والدليل هو لاءات وزير الخارجية الإيراني في بيروت ، لا لوقف إطلاق النار، لا لفك الحرب عن انتخاب الرئيس ولا انتخاب رئيس من خارج المحور”.

وأكد الصايغ ان ايران حرّكت الحرس الثوري من لبنان وبدأت الصواريخ النوعية تسقط على اسرائيل عندما زاد الضغط عليها وحوّلت ايران لبنان الى ضاحية لها وأصبح الصراع بين ايران واسرائيل على أرض لبنان.

وقال:”نلتزم بالمبادرة العربية عام ٢٠٠٢ التي طالبت بالسلام الشامل والعادل اي ايجاد حل للشعب الفلسطيني.

وردا على سؤال، رأى الصايغ انه لا يمكن تفريغ القرار 1701 من مضمونه و”العالم” كفرت بالوعود الكاذبة عن السلاح الذي يحمي ولنقم بالاستفتاء حول السلاح لنرى انه فقد اي شرعية شعبية له واصلا مهما كان الرأي لا يمكن ان يقوم بلد بظل سلاح غير شرعي.

وقال:” لنذكر للمرة الألف اننا لن نقبل ببناء مستقبل مشترك بوجود قوة عسكرية مسلحة غير الجيش الشرعي الذي هو الوحيد من يحمينا “.

وعن النازحين اللبنانيين، رأى أن من يحمي البيئة الحاضنة هم اللبنانيون الذين يرفضون ممارسات حزب الله معتبرا ان فرض الخيارات السياسية يضرب مبدأ الشراكة .

أضاف:” نطمئن “البيئات المضيفة للنازحين” الى ان الأرض ليست متروكة وان التنظيم المدني والحزبي الشامل والكامل والعميق بقلب النسيج الاجتماعي المضيف متين وواعٍ وان آذان وعيون الأجهزة الأمنية متفتّحة ولن نسمح بأي خلل كما انه في الوقت نفسه نعلن مجددا ان واجب الإيواء لاهلنا في الوطن لا منة فيه والعطاء وفعل المحبة هو من شيمنا وأخلاقنا كما اننا لن نقبل بخطاب الكراهية بين اللبنانيين او نسمح لاحد بالترويج للفتنة”.

وتابع:”أطمنئن ناسنا واقول لهم ان هذه أخلاقياتكم، اكملوا بحسن ضيافتكم”.

ولاحظ الصايغ ان غالبية المناطق المستهدفة فيها استهدافات محددة او مخازن اسلحة وصواريخ وثمة مناطق ليس فيها أنفاق وبنى عسكرية تحتية ولتتفضل الدولة وتؤمّنها وتبنِي فيها بيوت مؤقتة لانه لا يجوز السماح لهذا التهجير ان يستمر مما يؤدي إلى اعادة هندسة الشعوب في لبنان وجعل طائفة شيعية تنقلع من أرضها وتاريخها فلا يمكن ان أتخيل مثلا جبل عامل من دون شيعة لبنانيين طبعوا بصماتهم في التاريخ والجغرافيا في منطقة عزيزة علينا.

ولفت الى ان المال الذي حصل عليه لبنان من مؤتمر باريس يجب ان يُصرف لايواء النازحين في اقرب منطقة قريبة لقراهم بحماية شرعية لبنانية ودولية. اما عن مواجهة الحكومة لتداعيات هذه الحرب اعتبر الصايغ ان الحكومة نجحت صحيا ولكنها قصرت في استشراف وتدارك موجات النزوح . اعتبر ان السبب الرئيس لذلك هو حالة النكران. هي تجاهلت ان امكانية النزوح قائمة لاسباب سياسية وعقائدية عند البعض وكانها اعتبرت ان التحضير مسبقا لمراكز الإيواء فيه ضرب لصمود شعبنا في الجنوب والضاحية وبالتالي من الافضل معنويا عدم التحدث او التخطيط لاستجابة مناسبة ساعة الخطر، حالة النكران أدت إلى كارثة اجتماعية وأنبه مجددا ان مطار بيروت مهدد وطريق المطار في خطر شديد ومن واجبات الحكومة ان تحضر لمطار بديل، كفاها نكرانا وترددنا وخوفا”.

وأشار الى ان القطاع الخاص خسر 80% من قدرته بسبب الحرب كما ان القطاع الزراعي من أكثر المتضررين مطالبا بتحرير هذه القطاعات من السلطة المركزية وتحكم المافيا، والمطلوب من الهيئات الاقتصادية ان تبادر الآن دون انتظار انتهاء الحرب والتكيف مع هذه الحالة التي قد تدوم شهور عديدة والمطلوب من الحكومة فك الخناق الضريبي والغاء الرسوم كافة عن كل القطاعات لكي تلتقط انفاسها كما وفتح كل المرافق البحرية والجوية بدءا من مرفأ جونية ومطارات حامات والقليعات.

أضاف الصايغ:”التقينا اليوم ممثلة الامين العام للامم المتحدة في لبنان ولمسنا انه يُحكى جدّيا بالقرار 1701 وتطوير آلياته بشكل ان تكون قادرة على انفاذ مندرجاته بطريقة حاسمة وهناك في الـ 1701 الكثير من المرتكزات القانونية التي تسمح للامم المتحدة ان تستعمل كل ما هو متاح لها قانونا حتى استعمال القوة بحسب الفصل السابع من دون ذكره كما وتطبيق كل القرارات الدولية السابقة على كل الاراضي اللبنانية لانها تاتي في حزمة واحدة ضمن القرار ١٧٠١”.

وأكد ان مراقبة كيفية صرف أموال مؤتمر باريس نقطة حساسة مطالبا ان تكون آليات العمل شفافة وواضحة وهي ستكون في مطلق الاحوال موضع متابعة ومسائلة من قبلنا”.

وفي الشأن السياسي، أكد الصايغ ان تسمية الوزير السابق جهاد أزعور للرئاسة ليس نكتة وهو شخص محترم ويتمتع بسمعة طيبة لبنانيا ودوليا واتفقنا على ترشيحه ولكنهم عطّلوا المجلس والانتخابات برمتها وتوجه الى الرئيس بري بالقول:”فلنكمل بالعملية السياسية الصحيحة وتطبيق الدستور أإنه لم يعد هناكا صمام أمان للجمهورية ككل ولأي جزء فيها فهذه الجمورية يدمرها العدو من الخارج والمعطلين من الداخل”.

وأضاف:”يجب على الرئيس بري ان يتعاون لانقاذ السلطة الوطنية لاننا لا نريد الإحباط للشيعة لان فيه إحباطا للجميع وخذ مسؤوليتك التاريخية وماذا لديك لتراهن عليه بعد؟ “.

ورأى أن لا اثر لوجود حزب الله سياسياً بينما هناك دور مطلق لايران التي تتدخل مباشرة لإدارة الأمور.

ورفض الصايغ الحديث عن زعامة المعارضة “والموضوع إنقاذ لبنان” معتبرا ان التوجه الذي نريد على أساسه بناء البلد هو ما يحدد اسم الرئيس.

وسأل:”هل نريد رئيسا يدير الأزمة ويترك الحزب مع ربط نزاع؟ فنحن نريد رئيسا لا يعيدنا الى العام 2006 انما يطمئن اللبنانيين بكل فرقائهم مع خطة للقيام بالدولة على ان يكون فوق الاحزاب”.

وأوضح الصايغ ان قائد الجيش العماد جوزاف عون من الاسماء المطروحة بجدية وهو نجح بقيادة الجيش في أصعب ظرف لكنه لم يقل انه يريد ان يترشح للرئاسة ولم يقل في اي اتجاه يريد ان يأخذ البلد فلبنان بعين العاصفة الاقليمية والدولية وكل ما نعمل عليه دولة جديرة بالاسم.

وقال:”لنحوّل نقمة الحرب الى نعمة ونربح الدولة لان لا مشكلة لدينا مع اي اسم يعطي إطمئنانا ويُربِح الدولة”.

ودعا الصايغ حزب الله الى أن يتحوّل الى حزب لبناني مرجعيته السياسية لبنان “ولكن اذا أراد ان يلغي خصوصيتي وهويتي سأقول له عندها لا مكان لك معي لان وطني اسمه الحرية والكرامة والعدالة والمساواة ولن نسمح لاحد ان يفرض علينا غير هذا الامر”.

وتوجه الى حزب الله بالقول:”حرّر السيادة والقضاء لانك قابض على السيادة والاصلاح السياسي” معتبرا ان الوقت ليس للمحاسبة والمساءلة وسيأتي وقت المساءلة .

وربط الصايغ أخيرا أي حل في لبنان بالتطورات على خط اسرائيل وايران لا بالانتخابات الاميركية لان اميركا العميقة بمفهومها للامن القومي متحالفة مع اسرائيل مشددا على ان التطور الحاسم الذي يعطي نتيجة هو مدى ضرب ايران ومدى الرد الايراني وهذا المحور الحقيقي ونحن سنكون قصة ثانوية بالنسبة للتطور الشرق أوسطي الكبير.