شدد الناطق باسم “اليونيفيل” أندريا تيننتي على أن “جنود حفظ السلام يواصلون عملهم الأساسي المتمثل في مراقبة ما يحدث على الأرض ورفع التقارير رغم التحديات”.
وقال”: “لا زلنا في كل مواقعنا، ونعني بذلك كل موقع من هذه المواقع”.
هذا وقالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اليوم الجمعة إن قواتها لحفظ السلام انسحبت من برج مراقبة في أحد مواقعها بالقرب من بلدة الضهيرة في جنوب لبنان يوم الثلاثاء بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليه.
تتمركز بعثة الأمم المتحدة، المعروفة باسم اليونيفيل، في جنوب لبنان لمراقبة الأعمال العدائية على طول الخط الأزرق الفاصل مع إسرائيل – وهي المنطقة التي شهدت اشتباكات عنيفة هذا الشهر بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حزب الله.
وقالت البعثة إن الجنود الإسرائيليين الذين كانوا يقومون بعمليات تطهير في مكان قريب عندما أدركوا أنهم تحت المراقبة، أطلقوا النار على البرج مما دفع الحراس المناوبين إلى الانسحاب لتجنب إطلاق النار عليهم.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الحادث على الفور.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي طالب اليونيفيل مرارا وتكرارا بإخلاء مواقعها على طول الخط الأزرق وألحق أضرارا متعمدة بالكاميرات والإضاءة ومعدات الاتصالات في بعض هذه المواقع.
وقالت البعثة في بيان منفصل إن منشأة طبية في موقع تابع لليونيفيل في بيت ليف أصيبت يوم الأربعاء بقذيفة أو صاروخ مجهول المصدر، مما تسبب في أضرار بالمباني.
وفي وقت لاحق، سقطت قذيفتان أو صاروخان مجهولان المصدر أيضًا بالقرب من موقع لليونيفيل في كفر شوبا، مما تسبب في أضرار في أماكن المعيشة والملاجئ. وكان جنود حفظ السلام في كلا الموقعين في الملاجئ في ذلك الوقت.
وأضافت اليونيفيل أنه لم يصب أي من جنود حفظ السلام في أي من هذه الحوادث.
وتقول الأمم المتحدة إن خمسة من قوات حفظ السلام أصيبوا منذ بدء التوغل البري الإسرائيلي في لبنان في الأول من أكتوبر تشرين الأول. ولحق ضرر بمواقع لليونيفيل 20 مرة على الأقل، بما في ذلك عن طريق إطلاق النار المباشر وما حدث يوم 13 أكتوبر تشرين الأول عندما اقتحمت دبابتان إسرائيليتان بوابات قاعدة للقوة.
وقالت القوة “على الرغم من الضغوط التي تمارس على البعثة وعلى الدول المساهمة بقوات، ما زالت قوات حفظ السلام في مواقعها وتؤدي مهامها”.