تسود أجواء متوترة في مدينة صيدا اليوم، في ظلّ الوقفة الاحتجاجيّة التي نفذتها مجموعة من النساء اعتراضًا على قرار البلدية التقيّد باللباس المحتشم ومنع إدخال المشروبات الروحية إلى المسبح الشعبي في صيدا، ووجود تجمّع مضادّ داعم للقرار، ما أدى إلى وقوع إشكال بين الطرفين، وأثار جدلًا واسعًا في المدينة.
وقد تابعت مراسلة “صوت بيروت انترناشونال” التطورات عند المسبح الشعبي، حيث أوضح النائب مارك ضو الذي كان مشاركًا في التجمع الداعم لحرية اللباس، أنّ الدستور اللبناني يحمي حرية المعتقد، لافتًا إلى أنّ من حقّ المواطنين ارتياد الأماكن العامة بالطريقة التي يجدونها مناسبة.
كما تحدثت في هذا الإطار، ميسا الحنوني التي تعرضت للاعتداء من قبل مجموعة من الشبان منذ أيام عدة بسبب لباسها لـ “المايوه” على شاطئ صيدا، حيث روت تفاصيل ما حصل معها.
بالمقابل، تحدثت نساء مشاركات في التحرك المضادّ المطالب بالالتزام باللباس المحتشم، إلى “صوت بيروت انترناشونال”، حيث أشارت إحداهنّ إلى أنّ صيدا مدينة متنوعة ولكن لديها طابعها الخاص كأي مدينة أخرى في لبنان، ولا بدّ من المحافظة على طابعها المحافظ.
بدوره، أوضح الشيخ حسام العيلاني لـ “صوت بيروت انترناشونال”، أنّ في الشرع لا يوجد شيء اسمه وسطيّة، لافتًا إلى أنّ صيدا ليست متشددة، والدليل وجود مهرجانات صيدا وغيرها من الفعاليات، ولكن ما أدى إلى هذا التوتر اليوم هو التحدي الذي حصل، مطالبًا بتطبيق قرارات البلدية.