الأربعاء 2 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 4 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ما حقيقة مشاركة صحفي إسرائيلي في تدمير منزل جنوبي لبنان؟

في الوقت الذي يلاحق فيه الاحتلال الإسرائيلي صحفيين فلسطينيين بتهمة الانتماء لحركات المقاومة في غزة، يظهر مقطع فيديو بثته قناة الجزيرة صحفيا إسرائيليا وهو يشارك الجيش الإسرائيلي في تدمير المباني في جنوب لبنان.

وفي المقطع الذي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر مراسل القناة 12 رفقة جنود إسرائيليين، وقال له أحدهم، وهو يشير إلى جهاز بيده خاص بتفجير المباني “تبقى لنا مهمة واحدة أخيرة.. يوجد هنا مبنى، ذلك الرمادي”.

وأضاف الجندي أن المبنى له إطلالة على بلدتي “دوفيف وميرون.. ومن هنا يطلقون النار”.

ورد الصحفي على الجندي بالقول “من هذا المكان، من هذا المكان”. وقال له الجندي وهو يمسك بالجهاز الخاص بتفجير المباني “ستقوم بالضغط هنا ولن يتم إطلاق النار مجددا من هناك”.

وبعد أن أمسك الصحفي بالجهاز تم العد من 4 إلى 1 وقام بالضغط على فتحة التفجير، ليظهر المبنى والدخان يتصاعد منه بعد أن تم تفجيره.

وزعم الصحفي أن البيت الذي تم تفجيره في جنوب لبنان يحتوي على مخزن للأسلحة وله إطلالة على إسرائيل، وقال “تم تدميره، تهديد آخر تم تحييده ضد دولة إسرائيل”.

وينخرط الصحفي الإسرائيلي في عمل الجيش ويقوم بتفجير المباني، كما يثبت مقطع الفيديو، في الوقت الذي يتهم فيه الجيش الإسرائيلي صحفيين فلسطينيين بأنهم لا يمارسون العمل الصحفي بل هم أعضاء في حركات المقاومة.

وكان أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، زعم مؤخرا الكشف عن “وثائق لحركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي تم العثور عليها في غزة، تؤكد انتماء 6 من صحفيي شبكة الجزيرة للحركتين”.

وأدانت شبكة الجزيرة في وقت سابق الادعاءات الباطلة التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد صحفييها العاملين في قطاع غزة، كما فند المكتب الإعلامي الحكومي بغزة هذه المزاعم التي حرضت على الصحفيين الفلسطينيين.

ويواصل صحفيو الجزيرة الميدانيون نقل صورة ما يجري في شمال غزة، ويوثقون يوميات الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحصار الإسرائيلي المستمر، والاستهداف المتعمد للمدنيين الأبرياء.

    المصدر :
  • الجزيرة