أعلنت القناة 12 الاسرائيلية أن إسرائيل والولايات المتحدة تجريان محادثات من أجل التوصل إلى «صفقة شاملة» تؤدي إلى تسوية حول جنوب لبنان تتضمن تعديلا على القرار 1701 وحظرا جويا، قد تؤدي إلى توقف توسيع الغزو البري الإسرائيلي.
ومنذ ليل 30 أيلول – 1 تشرين الأول، يشن الإحتلال اجتياحا بريًّا لجنوب لبنان، يخوض فيه اشتباكات ضارية مع حزب الله. ويعمل في طريقه على نسف المنازل الحدودية بغية إقامة ما يسميه «المنطقة العازلة» لضمان أمن الكيان.
تفاصيل الصفقة
قبل يوم واحد من وصول المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط أموس هوكشتاين إلى الأراضي المحتلة، أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن تل أبيب تحاول التوصل إلى صفقة شاملة مع الأميركيين، «والتي بموجبها في مقابل إلغاء توسيع العملية البرية في لبنان، ستدعم الولايات المتحدة فرض حظر بحري وبري وجوي، بطريقة تمنع إعادة تأهيل حزب الله عسكريًا وتسليحه».
يقود المفاوضات، بحسب القناة، وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان.
وتقول القناة 12 أن السلطات الأمنية لا تنكر إن ما يسمى «العملية البرية المحددة» جنوب لبنان «تقترب من استنفاد نفسها خصوصا إنها وصلت إلى المبتغى المطلوب: القضاء على القدرة على إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات على المستوطنات الشمالية وتحييد خطر الغزو، الأمر الذي قد يؤدي إلى عودة السكان إلى منازلهم بسلام».
هدنة 60 يومًا؟
ولهذا السبب بالذات، تطالب إسرائيل وتعتزم التمسك بهذا الشرط: «في أي خرق سيكون لديها القدرة والحرية للهجوم من أي مكان (من البر والبحر والجو)».
وأضافت القناة 12 «يمكن أيضاً الإعلان عن أن المحادثات التي يحاول الأميركيون التوصل إليها تتضمن وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، يتم خلالها الاتفاق على تفاصيل التسوية الكاملة وآليات التنفيذ والقرارات المطلوبة على المستوى الدولي لإنتاج نظام جديد، سيكون أكثر فعالية من القرار السابق 1701 الذي تم «الدوس عليه» بعد وقت قصير من إعلانه».
تجدر الاشارة الى أن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نفى صحة المعلومات الواردة في التقرير. فقد أعلن مكنب نتنياهو أنه ينفي تقرير القناة 12 الإسرائيلية الذي أفاد بأن إسرائيل والولايات المتحدة تجريان مناقشات حول خطة من شأنها إيقاف الجيش الإسرائيلي عن توسيع عمليته البرية في جنوب لبنان. كما أكد مكتب نتنياهو أن لا تراجع عن القتال في لبنان قبل ضمان خروج حزب الله من جنوب لبنان.
إزالة الجدران في كريات شمونة
إلى ذلك، أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإثنين، إنه بعد مرور عام تقريبا على وضع الجدران العملاقة على طرق المرور الرئيسية بالقرب من كريات شمونة وعلى منحدرات المطلة وكفار يوفال على الحدود الشمالية، أزال الجيش الإسرائيلي بعضها اليوم. وأضافت «يبدو أن القرار اتخذ على خلفية إزالة خطر إطلاق الصواريخ المضادة للدروع، بعد العملية في لبنان منذ بداية الحرب – وأكثر من ذلك أنت في الشهر الماضي».
وانتقد رئيس بلدية كريات شمونة أفيحاي شتيرن، القرار قائلًا: «لا أفهم لماذا يقومون بهدمه الآن؟ فليهدموا الجدران بعد الحرب. ما هو الضغط الذي يمارسونه لهدمه؟ يبدو الأمر وكأنه عمل متهور ومقصود منه أن يوصل إلى السكان رسالة مفادها أنهم يستطيعون العودة إلى ديارهم».
وأضاف «أخشى أن يحاول الجيش جاهدا أن يظهر أن كل البنية التحتية للإرهاب قد دمرت في الأمد القريب، ولكن ماذا يحدث بعد كيلومترين أو ثلاثة كيلومترات؟ إلى القرى الأكثر بعدا التي تراقبنا والتي يمكننا أن يتواصل إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات منها؟».