رست على الرصيف الرقم 7 في مرفأ بيروت صباح اليوم، الباخرة الاماراتية “ميرا” وعلى متنها 2000 طن من المساعدات من المواد الغذائية والحاجات التقنية لمراكز الإيواء، مقدمة من دولة الامارات العربية المتحدة الى شعب لبنان في اطار حملة “معا من أجل لبنان” في حضور وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الابيض، الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء الركن محمد خير، محامي سفارة الامارات في لبنان الأستاذ مارك مدكور ، وكيل الباخرة الاستاذ عماد القاعي، ، منسقة اللجنة التشاركية لمتابعة تنفيذ وتوزيع المساعدات المقدمة من دولة الامارات الدكتورة روبينا أبو زينب.
وقال الوزير الأبيض: “نستقبل اليوم في مرفأ بيروت الشاحنة الأولى التي تحمل مواد اغاثية بمبادرة كريمة من دولة الامارات العربية الشقيقة، وهي الشحنة الأولى من جسر بحري سينقل مساعدات عدة ستأتي كذلك وستكون محملة بشكل أساسي بمود اغاثية وغذائية لدعم شعب لبنان وبخاصة أهلنا النازحين”.
أضاف: “هذه الحمولة هي عبارة عن الف طن من المواد الغذائية والف طن من المواد الاغاثية التي نحتاجها في مراكز الايواء وهذه كلها تتم بإشراف غرفة الطوارئ التي تمّ إنشاؤها برئاسة الوزير ناصر ياسين الموجود حاليا في باريس، وسيتم توزيعها على مراكز الإيواء”.
تابع: “في الحقيقة اريد أن اشير الى التقدير الكبير من الشعب اللبناني الى دولة الامارات العربية الشقيقة قيادة وشعبا على وقوفها بجانبنا في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، إن كان عبر الجسر الجوي الذي لا يزال يوصل للبنان المواد الطبية والاغاثية أو الجسر البحري الذي يشكل بالنسبة لنا رسالتين هامتين أولها التضامن مع لبنان بوجه العدوان الذي يصيبنا وبرسالة تدعم جهود العاملين الصحيين أو الاغاثيين حتى نقدم ما يحتاجه شعبا من النازحين وغيرهم.”
أضاف: “وايضا نعود لنؤكد موقف الحكومة اللبنانية من اليوم الاول أننا نريد الحل الديبلوماسي ونسعى اليه، ومن اليوم الاول لبنان قال انه لا يريد الحرب، ومن الجهود الديبلوماسية، لذلك نتمنى ان نرى نتائج ايجابية قريبة ونقدر موقف الامارات العربية بدعم موقف الحكومة اللبنانية الساعي الى ايجاد حل سريع ووقف اطلاق فوري للنار في لبنان”.
وردا على سؤال قال: “في الحقيقة اننا نبذل جهودا كبيرا جدا وهنا نحيي الفرق التي تعمل، ليس انها تقوم باعمالها بسرعة وانما بشفافية، وأعود لأذكر ان كل هذه الارقام يمكن للجميع ان يراها في التقارير التي تصدر اما عن غرفة الطوارىء او عن وزارة الصحة والتي تعود لتظهر أن همنا وصول هذه المساعدات الى مستحقيها بسرعة وشفافية. وكذلك احيي التنسيق اليومي الدائم ان كان مع اخوتنا في دولة الامارات او غيرها من الدول الشقيقة والصديقة حيث يعدلون نوعية الاحتياجات بحسب الحاجة المطلوبة”.
وقال: “الموضوع الاساسي يظهر أن لبنان ليس لوحده بل أن الاشقاء والاصدقاء يقفون الى جانبه، وأننا لسنا وحدنا، وقيمة المليار دولار وكذلك نجد تضامنا في المجال الدبلوماسي ان كان من الدول العربية أو غيرها، وعلى رأس هذه الدول فرنسا في دعم الحكومة اللبنانية لوقف الاعتداءات الاسرائيلية والتوجه نحو وقف اطلاق النار وتطبيق القرار الدولي 1701، لذلك نحن نتأمل ان نرى حلا قريبا”.
ختم:”نحن اليوم سنتكلم ليس عن استهداف المستشفيات والفرق الصحية نحن رأينا فجرا استهداف للصحافة لذلك نحن نحيي ونترحم اليوم على شهداء وجرحى الصحافة في لبنان وسيكون بعد قليل مؤتمر من نقابة الصحافة مع الهيئات الصحية أولا كرسالة تضامن مع الاعلاميين والصحافيين الذين يعملون بظروف شديدة الصعوبة حتي يظهروا للرأي العام طبيعة الامور والحقائق التي تحصل وليس الاكاذيب التي تصدر عن العدو الاسرائيلي خصوصًا عن مستشفى الساحل وما يراد منه. الموضوع الاخر لنضع المجتمع الدولي كي يتحمل مسؤولياته في تطبيق القوانين والاتفاقيات الدولية التي تحمي العاملين الصحيين والصحافة حتى يقوموا بواجباهم في هذه الظروف”.