وفد من دار إفتاء جبل لبنان زار مطرانيّة صيدا
زار وفد من دار إفتاء جبل لبنان، باسم المفتي الشيخ محمد علي الجوزو، مطرانيّة صيدا المارونية، حيث التقى راعي الأبرشية المطران مارون العمار، في إطار التواصل والتلاقي بين المرجعيات الروحية في المنطقة.
وقد شدد الشيخ محمد هاني الجوزو، نجل المفتي، على “تكريس العيش المشترك فعليًا بين أبناء الوطن بكل معانيه”، لافتًا إلى “أهمية التلاقي والتعاون”، وتمنى من “الدول العربية التي كانت تحرص دائمًا على لبنان، أن ترعاه وتوليه الاهتمام، وتعمل على إخراجه من أزماته”.
وتطرق إلى الشأن الرئاسي، فأكد أن من “واجبنا جميعًا أن نسعى لسد الفراغ الرئاسي والاتفاق على انتخاب رئيس جمهورية”، مشيرًا إلى “أنه ما من بلد يمكن أن يقوم من دون رئيس، فآن الأوان أن نخرج من هذه الدوامة والحلقة المفرغة”، داعيًا إلى “صناعة الرئيس من الداخل اللبناني، لا انتظار الخارج، خصوصًا وأننا قادرون على صناعة رئيس من خلال التواصل والانفتاح”، منددًا “بالمتاريس الطائفية التي تعيق العمل الوطني والصالح العام للشعب اللبناني”، وشدد على “أن لبنان يختزن العديد من الكفاءات التي يمكن أن تقود البلاد إلى شاطئ الأمان”.
بدوره، رحب المطران العمار بالوفد، مشيرًا إلى أننا “بحاجة ضمن هذا التواصل، إلى توطيد الثقة بين بعضنا البعض وبين اللبنانيين، فمن من مصائب السياسيين في لبنان، أنهم لا يثقون ببعضهم، فهم يتواصلون شخصيًا، ولكن عند الحسم نراهم يفقدون الثقة، داعيًا إلى بذل الجهود الكبيرة والعمل على خلق الثقة بيننا، فكلنا أبناء وطن واحد، ولا يمكننا العيش بأمان وسلام، إلا إذا كنا نثق ببعضنا البعض”.
وفي موضوع رئاسة الجمهورية، دعا جميع المسؤولين إلى “انتخاب رئيس على مستوى طموحاتنا، ويكون يمثلنا جميعًا، ونثق به”، وقال: “نتشرف أن يكون لدينا رئيس أمام العالم أجمع، فالرئيس هو رأس الوطن، وكما يقول غبطة البطريرك “ما من جسم يعيش من دون رأس”، نتمنى أن يكون لدينا رئيس لكل اللبنانيين في القريب العاجل”.