الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حرب باردة بين التيار والحزب.. الى ان تستوي الطبخة الرئاسية!

لورا يمين
A A A
طباعة المقال

في كلمته المطوّلة الأحد الماضي، تحدث رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عن حزب الله موحيا أن الضاحية نكثت بوعد كانت قطعتها له رئاسيا. فقال عن الحزب “هو أكّد لي مراراً أنّه من المستحيل أن يطرح أحداً للرئاسة أو أن يوافق على شخص لا أوافق عليه وعندما سألت إذا تأمّن 65 صوتاً لسليمان فرنجية “بتمشوا فيه بدوننا؟” زعلوا وإجاني الجواب عدّة مرّات وعلى كلّ المستويات انّه كيف بتسمح لنفسك حتى تفكّر بالأمر؟ بعدين، شفنا أداء مختلف”.

غير ان هذا الموقف لم يمر مرور الكرام عند الحزب. في الساعات الماضية، تولى نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم الرد على باسيل من دون ان يسميه. فأكد “اننا لم نلتزم مع أحد بتسمية خلال كل فترة الحديث عن الرئاسة، بل كنَّا نقول لمن يسأل عن عدم حسم الموقف، إنَّنا لا زلنا نفكر، ثم في مرحلة أخرى حسمنا خيارنا من دون إعلان الإسم، ثم جاءت مرحلة ثالثة تمَّ فيها الإعلان من خلال الأمين العام السيد حسن نصرالله”. ولفت قاسم في تصريح، الى ان “في كل هذه المراحل الثلاثة لم نَعِدْ أحداً بأن يكون موقفنا مرتبطاً بموقفه أو بتسميته أو بآرائه أو بقناعاته”.

يعكس هذا الرد، وفق ما تقول مصادر سياسية قريبة من 8 آذار لـ”المركزية”، الفتور الذي يصيب العلاقة بين الحليفين اللدودين، وقد تحوّل في الواقع الى “حرب باردة” بينهما، بعد ان قرر الحزب تغيير نهج عدم الاصطدام مع التيار في الاعلام، وبات لا يسكت عن اي تهمة يوجهها اليه بل يرد عليها سريعا.

بدورها، بدت كتلة الوفاء للمقاومة ايضا تنتقد خطاب باسيل وكيفية تعاطيه مع مسألة تأخير العمل بالتوقيت الصيفي. فقد شجبت في بيانها امس توسّل بعض ذوي الشأن العام في لبنان، خطاب التحريض والتعبئة الطائفية المقيتة في سياق اعتراضهم على إجراءات أو سياسات بعض المسؤولين”، مؤكدةً أن “استقرار لبنان وخصوصاً في هذه المرحلة، يتطلّب من الجميع توسُّل الحكمة ومراعاة قواعد الاحترام والتفهّم المتبادلين (…) وكذلك الابتعاد عن التشنج والحنق عند إبداء الرأي أو الموقف”. ورأت الكتلة أن “الحوار البَيني أو الوطني الموضوعي والهادئ هو السبيل لتصويب المواقف والأداء، فيما الصخب ونفث الكراهية والأحقاد لا يفضيان إلّا إلى التوتر وتعقيد الأمور ومفاقمة الأزمات”.

فرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تحدث بكل “موضوعية” و”علمية” و”دستورية” عن موضوع “التوقيت”، وأكد ان القضية ليست طائفية، شأنه شأن الكتائب وقبلهما البطريركية المارونية.. ما يعني ان الحزب يقصد في موقفه، رئيسَ التيار، الذي غمز سريعا من قناة تجاوُز الشراكة الوطنية وإدارةِ المسلمين وحدهم شؤون البلاد، مغردا عبر حسابه على “تويتر”: قصة الساعة ما بتنقبل ومعبّرة كتير بمعانيها … ما بيجوز السكوت عنها لحدّ التفكير بالطعن فيها او بعصيانها.

ووفق المصادر، هذا الـ”س – ج” بين الجانبين سيستمر حتى “تستوي” الطبخة الرئاسية. فإما يحاول باسيل البحث مع حزب الله عن ضمانات ومكاسب له في السلطة في المرحلة المقبلة، اذا كان الرئيس العتيد من 8 آذار، أو يبني رئيسُ التيار، في ضوء هوية الرئيس الجديد، على الشيء مقتضاه لجهة تحالفاته…

    المصدر :
  • المركزية