الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

دولار السوق السوداء إلى ارتفاع... هل من بوادر حل قريبة؟

بعد الانخفاض المفاجئ الذي طرأ على دولار سوق السوداء، عاد وارتفع صباح اليوم الثلاثاء. فسجل سعر صرف الدولار في السوق السوداء 8000 ليرة للشراء و7900 ليرة للبيع.

وترافق ارتفاع أسعار الأغذية إلى ثلاثة أو أربعة أضعاف خلال شهور قليلة مع انقطاعات للتيار الكهربائي، بسبب عجز الدولة عن تمويل استيراد الوقود المستخدم في توليد الطاقة، وتزامنت هذه الأحداث مع جائحة كورونا التي دفعت عشرات الشركات إلى إغلاق أبوابها وتسريح موظفيها.

وانعكس هذا الوضع الاقتصادي المتدهور على الواقع الاجتماعي، ليفرز أزمة غير مسبوقة. ترتبط الأزمة الاقتصادية في لبنان بشكل مباشر بطبيعة النظام السياسي المعقد، ومنهجية إدارة الملف التنموي بالدولة، والخلافات في الخيارات الكبرى بين الفرقاء.

وتمثل هذه الأزمة أكبر تهديد لاستقرار البلاد منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها من 1975 إلى 1990. يحتاج لبنان مساعدة دولية ملحّة للخروج من دوامة الانهيار الاقتصادي المتسارع الذي يشهده منذ أشهر، شرط أن تكون مقرونة بتبني السلطات إصلاحات ضرورية ما زالت تتجاهلها، وفق ما أفادت مجموعة الأزمات الدولية الإثنين.

ويشهد لبنان أسوأ انهيار اقتصادي منذ عقود، يتزامن مع شحّ الدولار وفقدان العملة المحلية أكثر من نصف قيمتها، عدا عن ارتفاع معدل التضخم، ما جعل قرابة نصف السكان تحت خط الفقر.

لم يعد خافياً على على أحد حجم الأزمة الاقتصادية التي تمر بالبلاد جراء الانهيار الكبير في الليرة اللبنانية، بسبب عوامل عدة، أبرزها الفساد وتهريب المليارات من الدولارات لحسابات مصرفية خارج البلاد.

ويبقى السؤال المحير والمهم، من يتحكم بسعر تصريف الدولار صعوداً أو نزولاً، ومن هي المافيات التي تمتلك كميات كبيرة من العملة الخضراء، وتعمل على ضخها أو حجبها عن الأسواق ساعة تشاء؟

يشار إلى أنه ومنذ اعتذار مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة نهاية الشهر الماضي وحتى اليوم، قفز الدولار من 7650 ليرة إلى حوالي 8900 ليرة، تقريباً، ثم عاود الانخفاض قليلا ليحافظ على على عتبة ال8000 ليرة وسط مخاوف بأن يتخطّى عتبة العشرة آلاف في الأيام المقبلة بسبب توجّه مصرف لبنان إلى رفع الدعم عن بعض السلع الأساسية والمحروقات والأدوية التي كانت تستورد وفق سعر الصرف الرسمي (1515).

مافيا الدولار في لبنان…أرباح طائلة تجنيها أسواق هذه أهمها

 

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال