السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لبنان يستنفر على الحدود مع فلسطين المحتلة.. ماذا يحصل؟

عزز الجيش اللبناني من تمركزه وانتشاره جنوب الليطاني بعد مقررات المجلس الأعلى للدفاع التي اناطت به التصدي للاعتداءات الاسرائيلية ضد السيادة اللبنانية وإرغام القوات الاسرائيلية على وقف أعمال بناء الجدار الاسمنتي في العديسة اللبنانية المقابلة لمستعمرة مسكافعام، كما طلب الجانب اللبناني في اللقاء الثلاثي في الناقورة الذي انعقد قبل ظهر أمس، من اسرائيل إزالة البلوكات التسعة في نقطة العديسة المتنازع عليها.

وأكد مصدر أمني لـ”المركزية” أن “الجيش وضع في جهوزية تامة للرد على أي خرق اسرائيلي وهو لن يسمح للعدو بالاستمرار في سياسة القضم التي يعتمدها داخل الاراضي اللبنانية فتارة يصادر أمتارا من الحدود في منطقة الشراقي في ميس الجبل من خلال التلاعب بالسياج التقني، وطورا يعتدي على امتار أخرى في العديسة ويقوم ببناء الجدار الاسمنتي داخل الاراضي اللبنانية غير آبه بالقرارات الدولية”.

ولفت الى أن “تعليمات المجلس كانت واضحة بعدم التفريط بحبة تراب واحدة من الاراضي اللبنانية والتصدي للعدو الاسرائيلي في حال كرر خروقاته”، مشيرا الى أن “لبنان أجرى من خلال وزارة الخارجية والرؤساء الثلاثة اتصالات عاجلة بالامم المتحدة وبقوات “اليونيفل” ووضعوها امام التزاماتها الدولية بحماية سيادة الدول ومنها لبنان وانه من غير المقبول او المسموح بعد اليوم لاسرائيل التجرؤ على انتهاك السيادة والاراضي اللبنانية والقرار 1701″.

وأشارت المصادر الى أن “بعد انتهاء اجتماع الناقورة أمس، توجه قائد “اليونيفيل” ستيفانو ديل كول وقائد القطاع الشرقي على رأس قوة الى العديسة وعاينا الاعمال الاسرائيلية وباشرا الاتصالات لابقاء الوضع هادئا على جانبي الحدود فيما راقبت دوريات اليونيفل اليوم المنطقة وافادت قيادتها في الناقورة بكل التطورات”.

واستكمل الجيش الاسرائيلي الاعمال على الحدود، اليوم الجمعة، وقد قامت حتى الساعة بتركيب 6 بلوكات اسمنتية بمحاذاة السياج التقني في محلة مسكافعام عند نقطة المحافر، خراج بلدة العديسة – قضاء مرجعيون.

وعلى الرغم من اعتراض الدولة اللبنانية على ذلك أمس الخميس، يقابل الاعمال الإسرائيلية على الحدود استنفار للجيش اللبناني وقوات يونيفيل في الجانب اللبناني.

وباشر الجيش الاسرائيلي أعمال صب الاسمنت في مجرى بنى تحتية بمحاذاة السياج التقني عند نقطة المحافر في خراج بلدة العديسة في المنطقة المحتفظ عليها لبنانيا باعتبارها محتلة، فيما توقفت أعمال تركيب البلوكات الاسمنتية.

وأطلقت اسرائيل طائرة صغيرة من نوع phantom فوق أجواء محلة المحافر، سبقها تحليق للطيران الحربي المعادي فوق اجواء منطقة مرجعيون.

وردا على سؤال، قال الناطق الرسمي باسم اليونيفيل أندريا تيننتي عما يجري على الحدود: “إن قيادة يونيفيل على تواصل تام مع الأطراف لتفادي أي سوء فهم وإيجاد حل مشترك لهذه القضية.

كما أن جنودنا متواجدون على الأرض لمراقبة الوضع والحفاظ على الهدوء على طول الخط الأزرق”.