السبت 25 شوال 1445 ﻫ - 4 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

جمهورية من ورق!

هل نحن في جمهورية حقيقية، فعلية، ام في جمهورية من ورق؟ ما حصل في الايام الثلاثة الاخيرة على صعيد الترسيم البحري، يؤكد كم ان دولتنا تفتقر الى ادنى مقومات الدولة. فمنصة التنقيب التي تعمل لمصلحة اسرائيل لامست الحدود البحرية اللبنانية فيما المسؤولون عندنا غارقون في غيبوبتهم! يكفي ان نتذكر كيف انه في شباط الماضي جاء الموفد الاميركي آموس هوكستين حاملا طرحا متكاملا لحل الاشكاليات المتعلقة بالحدود البحرية والنزاع القائم بين لبنان واسرائيل. وفي نهاية الزيارة وعد المسؤولون اللبنانيون هوكستين بتقديم اجابة عن طرحه، وحتى الآن الجواب لم يأت! كيف؟ ولماذا؟ لا احد يعرف. لكن الأكيد ان الجواب اللبناني يتطلب حدا ادنى من التوافق بين الرؤساء الثلاثة على الاقل، وهذا التوافق صعب حتى لا نقول انه مستحيل! فالرؤساء مختلفون على الحصص والمكاسب والامتيازات الداخلية! والرؤساء مختلفون ايضا على التركيبة الحكومية الآتية! والرؤساء مختلفون على الاستحقاق الرئاسي! بالتالي كيف لمن يختلفون في المحاصصات الداخلية والمصالح الشخصية ان يتفقوا في الخطوط والخيارات الاستراتيجية والمصالح العامة؟ والاهم والأقسى: كيف لمسؤولين فرّطوا باحتياطي لبنان في الماضي وبثرواته في الحاضر أن يكونوا حريصين على كنوزه البحرية في المستقبل؟ لقد أكلوا الأخضر واليابس على الأرض، وها هم ينتقلون الى البحر… فالله يستر!