السبت 25 شوال 1445 ﻫ - 4 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حذار الديمقراطية المقلوبة!!

هل سمعتم يومًا بنظرية الديمقراطية المقلوبة؟ في المبدأ يصعب ذلك، لانها نظرية نادرة الوجود عمليا وواقعيا. والنظرية المذكورة مرتكزها مجلس النواب، وتوازن القوى الاقليمي بين الاكثرية والاقلية. فأحيانا قليلة يمكن للاقلية ان تحكم وتتحكم في القرار داخل مجلس النواب وذلك بسبب توحدها، في حين تبقى الاكثرية على الهامش بسبب تبعثرها. وهو للاسف ما بدأ يظهر على صعيد اداء مجلس النواب الجديد. فالاكثرية المكونة من سياديين ومستقلين وتغييريين، لم تتمكن حتى الان من جمع مكوناتها لاتخاذ موقف واضح وواحد من استحقاقين داهمين غدا: رئاسة مجلس النواب ونيابة الرئاسة. ففي المعركة الاولى لم يتفق اركان الاكثرية ما اذا كانوا سينتخبون بورقة بيضاء في مواجهة الرئيس نبيه بري ام انهم سيضعون اسما آخر على اوراقهم. اما بالنسبة الى معركة نيابة الرئاسة فإن اركان الاكثرية ما زالوا بعيدين عن الاتفاق على اسم واحد يخوضون به ومعه المعركة ضد النائب المنتخب الياس بو صعب. فهل الامر معقول؟ وهل مسموح ان تنتقل الاكثرية من مكان الى آخر فيما يبقى القرار في مكانه من دون اي تعديل او تبديل؟ وفي النتيجة هل انتخب الناس ليبقى القديم على قدمه ولتبقى دويلة حزب الله اقوى من الدولة؟