الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

في نشرة الأخبار... الإستشارات تحسم التكليف والـ"لا تأليف"!

الفراغ بدأ من اليوم. في الشكل رئيس الحكومة المكلَّف الجديد هو نجيب ميقاتي. فالأخير هو رئيس الضرورة. اي أنّه اختير من جديد، ليس لأنه الأفضل بل لأنه ليس في الإمكان أفضل مما كان. فمعظم الذين سموه رأوا أنّ الفترة القصيرة الفاصلة بين تسميته وبين انتخاب رئيس جديد للجمهورية لا تستحق تغيير رئيس الحكومة .

فلو ألّف ميقاتي حكومته غداً فإنّ عمرها لن يكون أكثر من أربعة أشهر، هذا إذا حصلت الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري المحدد بين الأول من أيلول وآخر تشرين الاول. والأرجح أنّ الذين سمّوا ميقاتي كانوا يعرفون أنهم يسمون الفراغ. فميقاتي على الأرجح لن يتمكّن من تشكيل حكومته، لأنه على خلاف مع رئيس الجمهورية، نتيجة خلافه الجذري والعميق مع جبران باسيل.

بالتالي الرئيس عون لن يسهّل مهمّته ولن يسانده في عملية التأليف، بل على الأرجح لن يوقع مرسوم تشكيل حكومة لن يرضى عنها جبران . وطالما أنّ ميقاتي لن يعطي جبران باسيل في نهاية عهد ما يريده فإن الأول سيبقى رئيس حكومة تصريف الأعمال ورئيس حكومة مكلّف ولن يتحول رئيس حكومة فعلية. إنه مأزق جديد يُضاف الى المآزق التي وضعها في دربنا العهد القوي. فهل يكون المأزق الاخير قبل ان يودّعنا في نهاية تشرين الأول غير مأسوف عليه. فهو عهد لم يكن قوياً إلا بتوليد المصائب والازمات!