الجمعة 24 شوال 1445 ﻫ - 3 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

في نشرة الأخبار… هل يتجه لبنان نحو السيناريو العراقي؟

يعمل حزب الله للمحافظة على الأصوات الـ ٦٥ التي أمّنها للياس أبو صعب في انتخابات نيابة رئاسة مجلس النواب، بحيث يصبح التكليف بتشكيل الحكومة الجديدة من نصيب نجيب ميقاتي الذي اثبت للثنائي الشيعي بدرجة أولى، وللتيار الوطني الحرّ بالدرجة الثانية، أنّه الى جانب احترافه تدوير الزوايا، يعرف كيف يقف فعلاً في صفّ محور الممانعة من دون أن يواجه أخصامه ومن غير ان يُعادي الشارع  السنيّ. وعليه فإن أوراق اعتماد ميقاتي قدمتها عنه ممارساته السابقة على رأس السلطة التنفيذيّة، ما يجعله الأوفر حظًا ليُسمّى بأكثريّة 65 صوتًا، رئيساً مكلّفاً تشكيل حكومة العهد العونيّ الأخيرة.  

إذا المسألة كلّها ترتبط بالطريقة التي سيتعامل فيها حزب الله مع طموحات المستوزرين والساعين إلى رئاسة الحكومة خصوصًا ممن يطلِقون على أنفسهم صفة المستقلّين. 

أمّا السياديّون والتغييريّون وبعض المستقلّين، فلن يتمكنوا من تغيير مشيئة حزب الله على هذا الصعيد، لأنّ مجموع أصواتهم لن يتجاوز الـ 63 صوتًا في ما لو اتحدوا جميعًا. فالحقيقة أنّ ثورة ١٧ تشرين التي تمكّنت من إيصال ١٣ تغييريًّا إلى الندوة البرلمانيّة والتي غيّرت في مقاربة الشأن العام لدى شريحة واسعة من الشعب اللبنانيّ، لم تتمكّن من تغيير أسلوب تعاطي المنظومة الثلاثيّة مع الاستحقاقات السياسيّة ومع الملفّات الاقتصاديّة والاجتماعيّة، كما أنّها لم تنجح بشكل خاص في ضبط طموحات بعض النواب المنتخبين حديثًا تحت سقف المصلحة اللبنانيّة العليا.