الجمعة 24 شوال 1445 ﻫ - 3 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لبنان بين فكي كماشة

لبنان بين فكي كماشة. الفك الأول للكماشة: المنظومة الحاكمة. فمن تابع مجريات الجلسات النيابية الهادفة الى انتخاب المطبخ التشريعي المحرّك لمجلس النواب يكتشف أنّ لا شيء تغير. فالقوى المهيمنة على البرلمان لا تزال هي إياها. قد تكون بعض الكتل تضاءل عددها قليلاً أو زاد قليلاً، لكنّ أداء الكتل النيابية لم يتغير. فما كان يحصل بالتوافق بين القوى النيابية قبل المجلس الحالي على صعيد تشكيل اللجان، حصل بشبه توافق في جلسة أمس، بل بتوافق ضمني تحت الطاولة وإن اتّخذ شكل الانتخابات والطابع الديمقراطي! وكل هذا حصل لأن قوى التغيير في مجلس النواب، لم تحسّن قيادة معركة التغيير.

إنه الفك الثاني من الكماشة. فقد بنى الجميع آمالاً عريضة وكبيرة على إمكان إحداث تغيير في أداء مجلس النواب من خلال قوى التغيير، لكنّ الآمال اصطدمت بحائط مسدود. إذ إنّ هذه القوى لم تحسّن حتى الآن التقاط اللحظة التاريخية ولا بناء تحالفات في البرلمان مع القوى السياسية غير المغمسة بالفساد في محلس النواب. فهل تعيد قوى التغيير النظر في أدائها ليصبح أكثر واقعية وبالتالي أكثر تأثيراً؟ أم سيبقى الأمر على حاله ما يؤدي الى بقاء لبنان واللبنانيين بين فكي الكماشة الى ما شاء القدر؟