السبت 24 شوال 1445 ﻫ - 4 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مصير لبنان بين القصر والصهر!!

مرة جديدة : جبران باسيل هو المشكلة. فحالياً يتردد كلام كثير عن الأسباب التي تحول دون إجراء الاستشارات النيابية. ثمة من يقول إنّ رئيس الجمهورية يؤجلها سعياً الى تأمين أكبر توافق ممكن على شخصية رئيس الحكومة العتيد. وثمة من يربط الأمر برغبة الرئيس ميشال عون في الإتفاق على شكل الحكومة قبل إجراء الاستشارات النيابية الملزمة. طبعاً لا حاجة للقول إنّ الأمرين يضربان الدستور وينتهكانه أمام عيون اللبنانيين والعالم. والاسوأ في الموضوع أنّ ما يقوله رئيس الجمهورية وما تردده مصادره لا يعبّران بتاتاً عن الحقيقة والواقع. فالمشكلة الحقيقية هي في مكان آخر. فرئيس الجمهورية لن يجري الاستشارات النيابية الملزمة الا إذا أمّن أحد الأمرين. إما توزير جبران باسيل في الحكومة الجديدة، او إعطاء وزارة الطاقة لشخصية مقربة من النائب باسيل، حتى لا نقول من التيار الوطني الحر. فاذا لم يتأمّن أحد الأمرين فإنّ لا أمل بتشكيل حكومة في الاشهر الخمسة الأخيرة من العهد. لذلك ايها اللبنانيون ، لا تأملوا كثيراً في تشكيل حكومة طالما أنّ جبران باسيل لا يزال متحكّماً بالقرار في القصر الجمهوري. واذا كان المثل اللبناني يقول “الصهر سندة الضهر” فان وقائع العهد القوي تقول: ” شوفوا شو بدو الصهر، بتعرفو قرار القصر” . فبئس مصير اللبنانيين بهكذا قصر ومع هكذا صهر!