السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نشرة أخبار "صوت بيروت إنترناشونال" ليوم الأربعاء ١٦ حزيران ٢٠٢١

في نشرة أخبار اليوم:

-مؤتمر دعم الجيش المرتقب غداً ينجح قبل انعقاده والدول الداعمة متمسكة بالمؤسسة العسكرية الشرعية المتبقية

-أزمة المستلزمات الطبية نحو الانفجار والمواجهة محتدمة ومفتوحة على مصراعيها

-منظمات حقوقية دولية تطالب باجراء تحقيق دولي في انفجار المرفأ في ظل مماطلة السلطات اللبنانية

طبيعة الحرب المفتوحة تغيرت بين فريق رئيس الجمهورية وفريق رئيس الحكومة المكلف، الحرب اليوم لم تعد بين جبران باسيل وسعد الحريري بل صارت معركة بين ميشال عون ونبيه بري، المعارك بالواسطة صارت معركة مباشرة وما كان مستتراً وخفياً وتحت الطاولة، صار واضحاً ومكشوفاً وفوق الطاولة. اليوم رد رئيس مجلس النواب بالمباشر على بيان رئاسة الجمهورية امس، فاستكملت عملية رفع المتاريس السياسية وتعقدت عملية التشكيل اكثر، اذ لم تعد القضية حكومية فحسب، بل تمددت لتستهدف العلاقة بين جميع أركان الحكم، انها حرب صلاحيات وتناتش مقدرات وحقوق طوائف ومذاهب فيما البلد على كف عفريت مالياً واقتصادياً وحتى عسكرياً، فالدولار ثبت وضعه فوق سقف الـ١٥ الف ليرة وثمة اجواء تؤكد أن صعوده اللافت سيستمر ربما الى ٢٠ الف ليرة لبنانية للدولار الواحد وحتى أكثر.

توازياً رفع الدعم قرار مؤجل بانتظار من يجرؤ على اتخاذه، فرئيس الحكومة المستقيل يبعد الكأس المر عن نفسه متحججاً بمقولة تصريف الاعمال فيما يتردد أنه من اسباب عدم حماسة رئيس الحكومة المكلف للتأليف أنه لا يريد تحمل التبعات الشعبية لرفع الدعم قبل اقل من سنة على الانتخابات النيابية. لكن الخبر الصادم ليس هنا، بل في ما اعلنه البنك الدولي من ان الجيش اللبناني بات مهدداً باحد اسوأ الانهيارات المالية وبأن الوضع الاقتصادي البالغ السوء في لبنان يشكل ضغوطاً غير مسبوقة على القدرات العملانية للجيش، انها جريمة لا تغتفر ارتكبها اركان المنظومة عندنا، فهم لم يكتفوا طوال سنين حكمهم بتشريع وجود جيش ومقاومة اي وجود سلاحين فوق ارض واحدة فاذا بنا نصل اليوم الى جيش غير شرعي يتمتع بوضع اقتصادي مريح مقابل جيش شرعي يعاني الكثير وينتظر له ان يعاني اكثر.

للاسف مرة جديدة تثبت اللاشرعية انها اقوى من الشرعية، والدويلة انها اقوى من الدولة، وكيف يمكن ان تكون دولة طالما لا رجال دولة في لبنان؟!