السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نشرة أخبار "صوت بيروت إنترناشونال" ليوم الخميس ١٧ حزيران ٢٠٢١

في نشرة أخبار اليوم:

-السلطة الفاسدة تتظاهر ضد نفسها وتطالب بالاصلاح

-الأمم المتحدة تطلب من موظفيها في لبنان التموّن لاسبوعين

-طوابير الذل على محطات الوقود مستمرة وقطاع النقل حدّث ولا حرج

في زمن الاحتلال السوري للبنان كتب الصحافي الشهيد سمير قصير مقالة عنوانها “عسكر على مين” انتقد فيها الأجهزة الأمنية  اللبنانية السورية المشتركة لمحاولة خنقها حرية الناس ومنعهم من التعبير عن آرائهم، اليوم مع الاضراب الذي حصل في البلد يمكن أن نستعير عبارة قصير لنسأل “اضراب على مين”؟ فمعظم القوى السياسية الحاكمة أيّدت الاضراب، ورفعت شعاراته ان لم نقل سرقتها وجيّرتها لنفسها وذلك على عينك أيها الشعب المسكين، والأمثلة الفاقعة على ذلك تتمثل بثلاث قوى، حركة أمل، تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، فهذه القوى الثلاث موجودة في الحكم على المستويات وفضائحها المالية ومحاصصاتها وتلزيماتها أكثر من أن تعد وتحصى، وهذه القوى الثلاث مسؤولة وبشكل رئيس عن الوضع الاقتصادي المتدهور للبلد، بالتالي كيف تسمح لنفسها أن تكون رأس حربة في المطالبة بالاصلاح؟ الا تدرك أنها هي في اساس الفساد في البلد؟ الا يدرك المسؤولون عنها أنه نتيجة ممارساتهم الخاطئة والفاسدة المفسدة في الحكم انهارت الليرة وضرب الاقتصاد وكاد الوطن أن يسقط؟ والا تدرك هذه القوى الثلاث أيضاً أن الشعب شبع منها ومن تمثيلياتها بقدر ما تعب من الميسترو الاوحد الذي يحركها ويضبط ايقاعها اي حزب الله؟ فحزب الله يدعها الآن تتصارع وتختلف وتتقاصف بشأن تشكيل الحكومة كما حصل أمس، لأنه في الحقيقة لا يريد حكومة حالياً، لكن عندما تأتي ساعة الحقيقة فان الحزب قادر على ضبط هذه القوى السياسية الثلاث وحملها على الالتزام بالقرار الذي يراه مناسباً له ولمشروعه الخطر للبنان.

وعليه فان كل ما حصل في اليومين الفائتين من تراشق سياسي وما حصل اليوم من اضراب وقطع طرقات هو مجرد تمثيلية سمجة لها عنوان واحد “حاميها حراميها”، فلسنتيقظ قبل فوات الاوان ولنحرر انفسنا وحاضرنا من قوى سلبت منا الحاضر والمستقبل وجعلتنا فقراء معوزين لا نتمتع بالحد الأدنى من مقومات العيش، ولنتذكر دائماً ولا ننسى “كلن يعني كلن”.