الأحد 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 19 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نشرة أخبار "صوت بيروت إنترناشونال" ليوم الجمعة ١٨ حزيران ٢٠٢١

في نشرة أخبار اليوم:

-وزير الطاقة يدعو اللبنانيين للعودة إلى العصر الحجري

-المسؤولون يتراشقون بالبيانات ومسرحية تشكيل الحكومة مستمرة

-بري والرئيس المكلف يواجهان باسيل وحزب الله يحتضن الحريري

اي رسالة اوصلها اضراب الاتحاد العمالي أمس؟ وهل الاضراب المذكور حقق الهدف المطلوب منه أم أنه وبعد ٢٤ ساعة صار كأنه لم يكن؟ للاجابة عن السؤالين يقتضي الاعتراف أولاً أن هدف الاضراب بدأ وانتهى ملتبساً وغير محدد البتة، بلى ثمة هدف واضح عن الداعين اليه هو اعادة الاعتبار للاتحاد العمالي العام وتثبيت مبدأ انه يمثل العمال والطبقات الكادحة في لبنان، اذ ماذا يفيد الاضراب ليوم واحد؟ هذا اذا كان ناجحاً، علماً بأن المشهد على الارض يشي أن الاضراب لم يحقق اي نجاح، فالوجوه المستعادة والمستهلكة عادت وظهرت كذلك الشعارات اياها اضافة إلى الخطب التي لم تقدم أي جديد، أما نسبة المشاركة فكانت ضئيلة جداً، ما يشكل ضربة ليس للاتحاد العمالي فحسب بل للقوى السياسية التي ايدت الاضراب. فهل تستطيع حركة أمل ن تدعي بعد اليوم انها خزان العمال وقوى المجتمع العاملة؟ والا تدل النسبة المتدنية للمشاركة في المناطق السنية على ان تيار المستقبل لم يعد قادراً على التجييش الشعبي حتى تحت عناوين اجتماعية وعمالية براقة؟

توازياً مع فشل الاضراب فان الرأي العام اللبناني لا يزال منشغلاً بالتصريح التاريخي غير المسبوق الذي ادلى به وزير الطاقة ريمون غجر فهو قال ان “من لا يستطيع دفع ثمن صفيحة البنزين سعر ٢٠٠ الف ليرة عليه ان يتوقف عن استعمال السيارة واستخدام شي تاني”، لكن احداً لم يفهم الشي التاني الذي اشار اليه الوزير اذ من المعروف ان لبنان يفتقر الى الشي التاني، فلا مترو ولا قطارات ولا وسائل نقل عام عصرية وحديثة حتى الاوتوبيسات العمومية التي كانت معروفة قبل الحرب باسم “جحش الدولة” لم تعد موجودة، فماذا يريدنا السيد الوزير ان نفعل اذاً؟ هل نعود الى استعمال الحمير للنقل؟ قد يكون هذا الحيوان الاليف الحل الامثل، ففي ظل هكذا دولة وهكذا مسؤولين هل سوى الحمير تحل المشكلة؟!