الأحد 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 19 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نشرة أخبار "صوت بيروت إنترناشونال" ليوم السبت ١٩ حزيران ٢٠٢١

في نشرة أخبار اليوم:

-الاتحاد الأوروبي يعيد رسم طريق الخلاص لكن هل يتحول الفاسدون دعاة اصلاح؟

-عد عكسي لاول انتخابات نيابية بعد الثورة والخشية كبيرة من الرشوة في زمن الانهيار

-الليطاني خطر مؤكد وستون في المئة من تربة البقاع ملوثة بالصرف الصحي

انه يوم الاتحاد الأوروبي في لبنان، فالممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد بوريل جال على كبار المسؤولين راسماً خريطة طريق لخلاص الوطن الصغير. الخريطة المذكورة ترتكز على ثلاثة أعمدة، تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، تطبيق الاصلاحات الاساسية فوراً واجراء الانتخابات النيابية في موعدها.

الأمور الثلاثة لا خلاف على انها بداية لا بد منها للخروج من المأزق، لكن المشكلة أن المسؤولين عندنا لا يريدونها كلها، فتشكيل حكومة الآن ليس في مصلحة سعد الحريري ولا في مصلحة جبران باسيل، لذا يستأسد الطرفان على بعضهما بعضا ويتساجلان ويستخدمان كل الأسلحة المسموحة والمحظورة في حربهما الاعلامية، والهدف واضح شد العصب الطائفي والمذهبي بحيث يظهر كل واحد منهما وكأنه بطل قومه والمحامي والمدافع عن حقوق طائفته لكننا نعرف جيداً ان الاثنين ليسا من معدن الأبطال، فعندما اتفقا تقاسما المغانم والحصص والصفقات وعندما اختلفا لم يسألا عن شيء ولم يهتما من قريب أو بعيد بمصلحة الناس.

بالنسبة إلى تحقيق الاصلاحات انه أمر غير ممكن في هذه التركيبة وضمن هذه المنظومة، فمن منا يصدق أن الرجال الذين أوصلوا البلد الى التهلكة هم الذين سيرسمون له طريق الخلاص؟ ومن يصدق منا أن أبرز رموز الفساد ليس في لبنان فحسب بل في العالم أجمع سيتحولون إلى دعاة للاصلاح، تبقى الانتخابات وهي قد تتحقق في موعدها في الربيع المقبل بشرط وحيد ان يضغط المجتمع الدولي بكل ثقله على المسؤولين هنا وان يأمرهم كما أمرهم عام ٢٠٠٥، وذلك عبر عبارة انكليزية من كلمتين  election now.

في المحصلة الاهداف الأوروبية واضحة لكن المشكلة في كيفية تطبيقها، المسؤولون اللبنانيون غير المسؤولين ضحكوا في سرهم عندما سمعوا بوريل يقول العقوبات على الطاولة وان الاتحاد الاوروبي لا يزال يدرسها، فهم أدركوا أن العقوبات لا تزال بعيدة وبالتالي فانهم قادرون على الاستمرار في تسويفهم ومماطلتهم ورفضهم تطبيق الاصلاحات، وفي النتيجة لا حكومة في المدى المنظور ولا اصلاحات قريباً، ونأمل ان تجرى الانتخابات في موعدها، فإلى اللقاء سيد بوريل وإلى موعد آخر.