السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نشرة أخبار "صوت بيروت إنترناشونال" ليوم الأحد ٢٠ حزيران ٢٠٢١

في نشرة أخبار اليوم:

-بعد نفاد أموال الدعم ما هي الخيارات المتاحة أمام أزمة المحروقات وهل يستنسخ لبنان النموذج السوري؟

-سكك الحديد ضرورة اقتصادية ملحة دفنتها المنظومة الفاسدة في قطار النسيان

-اشجار السنديانة المعمرة في جبل لبنان تتهاوى وتتحول إلى يباس والوزارات المعنية تتفرج على الكارثة

انه مؤتمر صحافي خارج الزمان والمكان، فلو أن جبران باسيل قال ما قاله في مؤتمره اليوم منذ خمس أو عشر سنوات أو على الأقل قبل نشوب ثورة ١٧ تشرين لكان وجد ربما اذاناً صاغية، لكن مشكلة باسيل أنه لا يقرأ الواقع في جوانبه كلها، صحيح أن هناك أزمة صلاحيات دستورية وصحيح أن الممارسة السياسية كشفت عيوباً كثيرة في تطبيق الدستور، لكن الناس اليوم في واد آخر. الناس يريدون أن يعيشوا بحد أدنى من الكرامة، هم يريدون ألا يذلوا على محطات الوقود وأمام أبواب المستشفيات والصيدليات، هم يريدون أن يسترجعوا أموالهم المنهوبة من المنظومة السياسية المصرفية، اذ ما عادوا يتحملون أن يستجدوا ادارات المصارف وأن يتسولوا وأن يشحدوا اموالهم ليتمكنوا من تأمين أدنى مقومات العيش الكريم لأولادهم.

هذا ما يريده الناس، أما الصلاحيات أما استعادة الحقوق، أما المناصفة والمثالثة وما بينهما فأمور لم تعد في أولويات الناس بعدما اكتشفوا أنها شعارات فارغة لا تقدم ولا تؤخر في شيء، ثم والأهم عن أي حقوق وصلاحيات يدافع جبران باسيل؟ فنحن نعرف جميعاً أن الدور الأول والأهم لرئيس الجمهورية هو أن يكون الحكم بين الأطراف السياسية المختلفة وأن يشكل الجامع المشترك بينها، فبأي حق انتزع باسيل هذا الدور من رئيس الجمهورية وفوض حسن نصر الله أن يكون هو الحكم والمرجعية؟ وهل دور الرئاسة الأولى هو ملك لباسيل ليتصرف به، بل حتى ليفرّط به بهذه الطريقة؟

ان اللبنانيين يا سيد باسيل يرفضون أن يتخلوا عن قرارهم لمصلحة أمين عام حزب الله، الذي يعترف علناً أنه جندي في جيش ولاية الفقيه، فلماذا قررت أن تبيع رئاسة الجمهورية ودورها وصلاحياتها لحزب الله وبالتالي لايران؟ بل لماذا قررت أن تبيع قرار الجمهورية للمرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية؟

لبنان هو لبنان وايران هي ايران، واللبنانيون الشرفاء وهم أكثرية لن يجاروك في عملية بيع القرار اللبناني، وهم غير معنيين لا من قريب ولا من بعيد باحلامك النيابية وبطموحاتك الرئاسية. واخيراً تذكر ماذا ينفعك أن تخسر نفسك لتكون رئيساً على جمهورية لا قرار لها، ويحكمها جندي من جنود الإمام الخامنئي؟