الأحد 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 19 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نشرة أخبار "صوت بيروت إنترناشونال" ليوم الثلاثاء ٢٢ حزيران ٢٠٢١

في نشرة أخبار اليوم:

-الحريري وباسيل زعيما صدفة إن تصالحا تحاصصا وإن اختلاف عطلا

-ما هي المعايير الأوروبية الأربعة لفرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين؟

-محطات المحروقات تعمل لصالح الشركات المستوردة للنفط والاحتكار سيد الموقف

كان لبنان بلداً يطير بجناحين فصار بلداً يعيش بتفويضين. تاريخياً الجناحان معروفان، المسيحيون والمسلمون، أما تفويضا آخر زمان فهما لسعد الحريري وجبران باسيل. الحريري الذي يعلن ويردد أنه يخوض معركة وجود مع ميشال عون وجبران باسيل دفاعاً عن حقوق الطائفة السنية، جيّر قراره الحكومي، وبليلة ما فيها ضو قمر إلى نبيه بري، هكذا صارت المعادلة كالآتي، ما يقوله رئيس مجلس النواب ينفذه رئيس الحكومة المكلف، مثلاً، الحريري كان ينوي الاعتذار فانزعج بري لانه كان يعتبر أن مبادرته لا تزال قائمة فتراجع الحريري عن قرار الاعتذار معلناً للاقربين والابعدين أنه لن يعتذر بعد الآن طالما أن بري لم يعلن موت مبادرته بلسانه.

في المقابل باسيل بطل الحرص على حقوق المسيحيين وعلى صلاحيات رئاسة الجمهورية جيّر قراره لحسن نصر الله وفوّضه أن يتخذ ما يراه مناسباً راهناً مستقبل المسيحيين به، فكيف يفكر الحريري وباسيل؟ ان ما يقومان به يدل على واحد من أمرين، فاما أنهما لا يدريان ماذا يفعلان وأما أنهما يعرفان تماماً وهما يبيعيان ما لا يملكان مرتين، في المرة الأولى، يبيعان تحصيل حقوق طائفتيهما الى المسيحيين والسنة ثم يبيعان تجيير حقوق السنة والمسيحيين الى نبيه بري ونصر الله، وفي الحالين لبنان هو الخاسر، اذ أن الجميع سيكتشف ولو بعد حين أن ما فعله الحريري وباسيل أدى إلى امساك الثنائي الشيعي بكل القرار اللبناني، فهل ثمة بعد من معنى لرفض المثالثة بعدما أصبحنا في عهد الأحادية الشيعية؟!

والأخطر من كل ذلك أن تجيير قرار السنة والمسيحيين لا يصب في العمق لمصلحة طرف لبناني بل لمصلحة ايران والامبراطورية الفارسية التي تحلم بالتوسع نحو المتوسط تحت عنوان الثورة الإسلامية، فهل يستفيق سعد الحريري وجبران باسيل قبل فوات الاوان؟ أم أن ما كتب قد كتب، حقاً ما في مثل غلط فالولد ولد ولو حكم بلد، فيا تعتيرنا بعدما انتهى مصيرنا ومصير البلد بيد ولدين!