الأحد 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 19 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نشرة أخبار "صوت بيروت إنترناشونال" ليوم الأربعاء ٢٣ حزيران ٢٠٢١

في نشرة أخبار اليوم:

-باسيل وحزب الله يخرقان الدستور ويبحثان تشكيل الحكومة

-المازوت بدأ ينفد بسبب التهريب وصفوف الذل مستمرة

-دعم المواد الغذائية انتهى ومطالبات بتصحيح الأجور

في العمق لا حركة حكومية جدية ومجدية، فرئيس الحكومة المكلف يبدو مرتاحاً إلى وضعه ومرتاحاً إلى ما حققه حكومياً حتى الآن، لذا سافر إلى الامارات العربية المتحدة تاركاً عملية التشكيل في عهدة حليفه نبيه بري، ففي هذه الأيام السود لم يعد الحريري يثق إلا بالاستاذ بعدما خذله الأصدقاء وخانه الحلفاء كما يعتبر.

في المقابل رئيس الجمهورية محاصر سياسياً فهو لا يستطيع احداث أي خرق لسببين، الأول لأن رئيس الحكومة المكلف غير موجود عملياً في لبنان وبالتالي لا يستطيع اجراء مشاورات لوحده ولا التقدم في عملية التشكيل لوحده، السبب الثاني لأن القوى السياسية بمعظمها ليست على وفاق ووئام مع العهد وخصوصاً بعد نجاح الصهر الباسيلي في فتح معارك جانبية مع معظم القوى السياسية في البلد، ما جعل العهد مكشوفاً سياسياً، هكذا وبدلاً من أن يكون الصهر سندة الظهر فإنه تولى وبنجاح منقطع النظير قص ظهر العهد واضعافه إلى اقصى حدود الضعف.

في ظل هذا الاستعصاء السياسي برز اليوم خبر اللقاء الذي جمع جبران باسيل برئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا، طبعاً في الشكل كل اجتماع بين لبنانيين مرحب به، ولكن ما لا نفهمه كيف أن البحث في تشكيل الحكومة انتقل من عهدة الشخصين المولجين دستورياً وقانونياً وعرفاً بحث الموضوع إلى أشخاص آخرين لا يملكون بتاتاً هذه الصلاحية، فمن قال ومن سلم بأن تشكيل الحكومة بات من صلاحية جبران باسيل ووفيق صفا؟ وهل بات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف خيالي صحرا يقتصر دورهما على التوقيع متى اتفقت الأطراف المقررة وتحديداً أكثر أمل والتيار وحزب الله؟ والأهم من قال أن حزب الله يريد حكومة حالياً في لبنان؟ فلو كان يريد حقاً اما كان يستطيع ايجاد نهاية للمناوشات بين حليفيه حركة أمل من جهة والتيار الوطني الحر من جهة ثانية؟

في الخلاصة اوان تشكيل الحكومة لم يأت بعد، فاضبطوا ساعاتكم على توقيت محادثات فيينا بين ايران وأميركا علّ الفرج يأتي من هناك وخصوصاً أن ساعة الوطن معطلة.