السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نشرة أخبار "صوت بيروت إنترناشونال" ليوم السبت ٢٦ حزيران ٢٠٢١

في نشرة أخبار اليوم:

-نصر الله اذل باسيل فلم تجر رياح الصديق كما اشتهت سفن الغريق

-هل يتعظ الحريري من صفحة باسيل ويبتعد عن احضان الثنائي الشيعي؟

-رفع الدعم عن البنزين يلهب الدولار ويرفع حدة التوتر في الشارع

“باسيل استعان بي كصديق وأنا استعنت بالرئيس نبيه بري، وهذا هو الاطار الوحيد المتاح الذي يمكن أن يوصل إلى نتيجة مرضية للرئيسين ميشال عون وسعد الحريري”… بهذا الأسلوب المباشر رد حسن نصر الله على دعوة جبران باسيل له ليكون حكماً في الموضوع الحكومي. الأمين العام لحزب الله لم  يرتد قفزات هذه المرة، ولم يبطن ولم يغلف موقفه السلبي من طرح باسيل من صيغ تضيع المستمع، كأنه أراد افهام رئيس التيار الوطني الحر أن ما قرر قد قرر وأن ما كتب قد كتب وان عليه أن يمر بطريق عين التينة ليستطيع تسهيل بعض ما يريده حكومياً وسياسياً.

انه الذل بحد ذاته لجبران باسيل، فقبل مدة كان بري هو البلطجي وكان رمز الفساد واليوم بات على رئيس التيار الوطني الحر وحتى على رئيس الجمهورية أن يستجررا ببري اذا اراد اخراج عملية التأليف الحكومي من عنق الزجاجة، وليت الأمر توقف هنا، فنصر الله لم يكتف بالرد على باسيل بل رد ايضاً على رئيس الجمهورية الذي كان اتهم حزب الله بطريقة غير مباشرة بوقوفه على الحياد في موضوع تشكيل الحكومة، فرداً على الرئيس أكد نصر الله أنه ساهم بقوة في مواجهة الضغط الذي مورس على رئيس الجمهورية للقبول بأي تشكيلة يتم تسليمها إليه وذلك منذ أيام تكليف مصطفى أديب.

اذا ما طبقه نصر الله على باسيل طبقه أيضاً على ميشال عون، ما يشكل رداً مباشراً على كل الانتقادات التي وجهت إلى الحزب من قبل قياديين في التيار الوطني الحر، هل يعني هذا أن العلاقة المتوترة ستؤدي إلى فك الارتباط بين الطرفين؟ لا فالتيار لم يعد قادراً على الخروج على استراتيجية الحزب لاسباب كثيرة، والحزب يعرف ذلك، لذا يسمح لنفسه أن يرسم خارطة طريق التيار كما يريدها وما على التيار سوى الخضوع والامتثال.

انه وجه آخر من وجوه السياسة الايرانية القائمة على الذبح بالقطنة، فهنيئاً للتيار على ما فعله بنفسه، وهل يشكل ما حصل درساً للرئيس الحريري حتى لا يستمر في سياسة الارتماء في احضان الثنائي الشيعي، عساه يستفيق قبل فوات الاوان لانه كما يقول المثل، ما متت ما شفت مين مات؟