السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نشرة أخبار "صوت بيروت إنترناشونال" ليوم الأحد ٢٧ حزيران ٢٠٢١

في نشرة أخبار اليوم:

-حكومة دياب تنتقم من المواطنين والحريري يتاجر بمستقبلهم

-عشية رفع الدعم هكذا تم تخزيين المحروقات وتهريبها عبر الحدود

-أجواء بيروت في تناقض غريب، فنزويلا نهاراً وموناكو ليلاً

هل نعيش في الجمهورية اللبنانية أم في العصفورية اللبنانية؟ قبل الاجابة فلنضئ على ثلاثة أمور نعيشها كل يوم، الأمر الأول ما يعانيه اللبنانيون أمام محطات المحروقات، انتظار ثقيل ومشاكل وخلافات بين المنتظرين وعمال المحطات وبين المنتظرين أنفسهم، ومع أن البنزين موجود فإن المسؤولين قرروا ألا يرفعوا السعر قبل يوم الأربعاء المقبل، كيف ولماذا لا أحد يدري، وفي الانتظار الناس تعيش ذلاً مستمراً أمام المحطات، ولكن من يهتم ومن يبالي بالناس؟

الأمر الثاني يتعلق بحكومة تصريف الأعمال، فأركان هذه الحكومة وخصوصاً رئيسها قرروا أنهم لا يريدون لا الاجتماع ولا تسيير حياة الناس اليومية، لذلك توقفوا عن ممارسة صلاحياتهم التي أناطها بهم الدستور واخذوا يحاضرون كل يوم في تفسير الدستور، محاولين ايهام الرأي العام أن الدستور يمنعهم من القيام بأي أمر واتخاذ أي اجراء، وهم في ذلك على خطأ، فالدستور اولاهم الحق بممارسة صلاحيات واسعة، لكنهم هم يحجمون ويترددون، لماذا؟ الأرجح لأنهم يريدون الانتقام من الناس الذين رفضوا حكومة حسان دياب واختصاصييه المزعومين، ثم ثاروا عليها بعد جريمة انفجار المرفأ.

يبقى الأمر الثالث وهو عن موقف رئيس الحكومة المكلف من التأليف، اذ أصبح واضحاً أن سعد الحريري لا يريد تشكيل الحكومة، وأن جل همه حالياً يتركز على تمرير الوقت لسببين، الأول افشال عهد ميشال عون نهائياً والثاني لاسقاط خيار حكومة المهمة ولترجيح خيار حكومة انتخابات بعد فترة، شرط أن يختار هو رئيسها والذي سيكون من غير المرشحين للانتخابات النيابية.

اذاً هذه هي الصورة، مسؤولون يعاقبون المواطنين ويذلونهم عمداً أمام محطات المحروقات، حكومة تصريف أعمال مستقيلة من كل شيء لأنها تريد الثأر من الناس، ورئيس حكومة مكلف يتاجر بحاضر وطنه ومستقبل شعبه في سبيل ما تبقى من حاضره ومستقلبه الشخصيين، وتقولون بعد اننا نعيش في جمهورية، ايه مرحبا جمهورية وأهلاً وسهلاً بكم في العصفورية اللبنانية.