السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نشرة أخبار "صوت بيروت إنترناشونال" ليوم الثلاثاء ٢٩ حزيران ٢٠٢١

في نشرة أخبار اليوم:

-منصات مشبوهة تحرك الدولار من تركيا، وشتورة والرحاب أبرز مركزين لتجارة العملة

-اسعار المحروقات تلهب كل السلع والخدمات والأمن الغذائي صار في خطر

-اعتذار الحريري حتمي لكنه يفضل شراء الوقت ولو على حساب الوطن

الدولار ارتفع الدولار هبط، عبارتان تترددان يومياً في لبنان وعلى ايقاعهما تسير حياة اللبنانيين. بين الأمس واليوم العملة الخضراء تأخذ منحى تراجعياً واضحاً، فبعدما تخطى سعر صرف الدولار الـ١٨ الف ليرة عاد وهبط اليوم الى ما دون الـ١٧ الفاً، كيف ولماذا لا أحد يدري، فبورصة الدولار تتحرك دائماً صعوداً وهبوطاً من دون أن يدري احد اسباب الصعود وعوامل الهبوط والدولار ليس وحده الخاضع للعبة البورصة، فكل شيء بورصة في لبنان، المحروقات على أنواعها بورصة، الأدوية بورصة، حتى السلع الاستهلاكية اليومية بورصة، وحدها رواتب العمال والموظفين ثابتة نظرياً ومتراجعة دائماً عملياً، هي الثابتة من حيث الرقم لكنها تتراجع كل يوم تقريباً، نتيجة تدهور شبه اليومي لسعر صرف الليرة تجاه الدولار وكل العملات الاجنبية.

وكما في المال والاقتصاد كذلك في السياسة، فالبورصة السياسية شغالة ٢٤ على ٢٤ من دون أن تستقر على وضع ثابت، وفي هذه الايام التداول السياسي الابرز يتمحور حول سؤال جوهري، الحريري سيعتذر أم لا؟ وفق التداول الأخير فإن الحريري سيعتذر حتماً وذلك لسببين جوهريين، الأول، التعقيدات الداخلية واصرار فريق العهد على تيئيسه لحمله على الاعتذار والسبب الثاني عدم رضا سعودي عليه ما يجعل تشكيله الحكومة أمراً صعباً بل مستحيلاً، والواضح ان الدول التي كانت مصرة على أن يشكل الحريري حكومة مهمة وعلى رأسها فرنسا تخلت عن اصرارها، فهي ادركت أن الاخير غير قادر على انجاز عملية التأليف وانه اذا كسر كل التوقعات الحكومية وألّف فإن مهتمه لن تنجح لاسباب كثيرة،

اذاً الاعتذار آت حتماً، لكن المشكلة تتعلق بالتوقيت، فالحريري لا يريد الاعتذار الآن بل يفضل أن يشتري الوقت حتى لو كان على حساب الوطن، اي انه سيعتذر عندما يرى ذلك مناسباً لتعزيز شعبيته قبل ١١ شهراً من الانتخابات النيابية. فهل مطلوب أن يدفع البلد كله ثمن انتخابات الحريري؟ وهل هذه بورصة أم مقامرة بما تبقى من رصيد الوطن؟