السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نشرة أخبار "صوت بيروت إنترناشونال" ليوم الجمعة ٢ تموز ٢٠٢١

في نشرة أخبار اليوم:

-كيف تدرجت العلاقة بين الرئيس الشهيد والفاتيكان لتصبح تاريخية وفريدة؟

-احتجاجات طرابلس بين الجوع والاستغلال، من يقف خلف زعزعة الوضع الأمني في المدينة؟

-أيها اللبنانيون إياكم والمرض فالسلطة تتجه لرفع الدعم عن الدواء بصورة مقنعة

ما حصل أمس في حاضرة الفاتيكان ليس أمراً عابراً ولا حدثاً عادياً، في الشكل للمرة الأولى يلتقي جميع رؤساء الطوائف المسيحية في لبنان في المدينة المقدسة بدعوة من البابا، استثنائية الحدث انه لم يقتصر كالعادة على رؤساء الطوائف الكاثوليكية بل توسع ليشمل البطاركة الارثوذكس ورئيس الطائفة الانجيلية، ما يعني  أن اللقاء الفاتيكاني هدفه واسع ومتشعب ولا ينحصر بفئة لبنانية واحدة، انها القضية اللبنانية بالمعنى الشامل تعود لتفرض نفسها على أعلى مرجعية مسيحية في العالم، ولأن الهم البابوي واضح ومحدد فإن لقاء روما لن يكون لقاءاً يتيماً بل ستتبعه لقاءات أخرى على الأرجح بحيث يشمل في مرحلة ثانياً الزعماء السياسيين المسيحيين.

ماذا يعني هذا الحراك؟ المعنى واضح، فرئيس الكنيسة الكاثوليكية، وكما بدا في كلمته أمس بات يعرف تماماً الواقع اللبناني كما صار متأكداً أن لبنان  في حاجة إلى تدخل دولي عالي المستوى لتخليصه من اثنين، زعمائه الفاسدين والوصاية الايرانية التي تحكم قبضته شيئاً فشيئاً على لبنان، وطريق الخلاص تمر حتماً بمحطتين اساسيتين، مؤتمر دولي للبحث في القضية اللبنانية وتحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية والدولية اي العودة إلى ما طرحه ويطرحه البطريرك الراعي في عظاته ومواقفه.

هكذا فان ما بعد الاول من تموز لن يكون كما قبله، فلبنان ليس متروكاً لقدره وطريق خلاصه بدأت ترتسم ولو أن هذه الطريق لن تكون سريعة أو قصيرة، المهم ان ثمة من بدأ يفكر باخراجنا من جهنم التي وعدنا بها رئيس الجمهورية واخذتنا اليها طبقة سياسية فاسدة لا تملك أي رؤية ولا تهتم الا بمصالحها الخاصة ولو على حساب الوطن.

العد العكسي بدأ، وكما ان الارشاد الرسولي الذي صدر في العام ١٩٩٧ رسم المعالم الأولى للخروج السوري من لبنان في العام ٢٠٠٥ فان لقاء الاول من تموز في الفاتيكان حقق الخطوة الأولى للتخلص من طبقة سياسية مهترئة وللتحرر من وصاية ايرانية متحكمة ومستحكمة، والاتي لناظره قريب.