السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نشرة أخبار "صوت بيروت إنترناشونال" ليوم السبت ٣ تموز ٢٠٢١

في نشرة أخبار اليوم:

-قبل نحو عام على التفجير الأمني انفجار سياسي في مرفأ بيروت

-مع تراجع كورونا تخوف من انتشار الجائحة بثياب المتحور دلتا

-رفع الدعم عن المحروقات يحرق اعصاب السائقين وجيوب المواطنين

طارق البيطار ضرب ضربته فجاءت ضربة معلم، واثبت القضاء اللبناني أنه قادر على المساءلة والمحاسبة وحتى على مواجهة المنظومة السياسية الأمنية المالية القائمة، فقبل انقضاء الشهر الحادي عشر على انفجار المرفأ بيومين، فاجأ المحقق العدلي في القضية القاضي طارق البيطار الجميع بجملة من الادعاءات لم توفر أي جهة سياسية، البيطار ادعى على الرئيس حسان دياب وعلى النواب علي حسن خليل وغازي زعيتر ونهاد المشنوق وعلى الوزير السابق يوسف فينيانوس كما ادعى البيطار على المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وعلى مدير عام امن الدولة اللواء انطوان صليبا وعلى عدد من القادة الامنيين السابقين.

ما حصل أمر غير مسبوق في لبنان ويؤشر اذا استمر إلى بداية مرحلة جديدة على الصعيد القضائي، المهم الا تنجح المنظومة السياسية الفاسدة في التسويف والمماطلة وبحيث لا يمثل رموزها أمام القضاء بحجة الحصانة ما يفقد الضربة شيئاً فشيئاً قوتها، كما يخشى أن تتدخل المرجعيات الدينية والطائفية لحماية ابناء الطائفة المتهمين وبحجة ان كرامة الطائفة معرضة للخطر، فهل تعود هذه النغمة للبروز من جديد؟ واذا برزت هل سيرضخ القاضي البيطار لهذا الابتزاز المفضوح؟ الاكيد ان المسار القضائي الصحيح انطلق وبدأ وان من كانوا يظنون أنفسهم فوق القانون صاروا تحته، والامل أن تستكمل حركة البيطار وتتوسع اذ لم يعد جائزاً أن يبقى القانون في لبنان وجهة نظر ولا يطبق الا على الضعفاء اللذين لا ظهر لهم ولا سند.

سياسياً سعد الحريري في القاهرة للقاء السيسي وللبحث في تكليفه الذي اضحى في مهب الريح، وفي المعلومات فان الحريري سيبلغ الجانب المصري رغبته في الاعتذار بعدما ارتطم بالجدار المسدود واصبح عاجزاً عن التأليف، تترافق زياة الحريري مع معلومات مؤكدة من العاصمة الفرنسية فحواها أن باريس لم تعد متحمسة للحريري وانها انتقلت بموافقة واشنطن إلى البحث عن البدائل، فهل يعتذر الحريري فور عودته من الخارج أم أن الثنائي الشيعي سيواصل شدشدته لأن انهيار الدولة يصب بالنتيجة في مصلحة حزب الله، كل شيء وارد لكن على الحريري  ان يتذكر انه مكلف من ممثلي الامة اللبنانية وليس فقط من ممثلي الدولة الاسلامية الايرانية في لبنان.