السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نشرة أخبار "صوت بيروت إنترناشونال" ليوم الأحد ٤ تموز ٢٠٢١

في نشرة أخبار اليوم:

-تخوف من تمييع استدعاءات السياسيين والأمنيين في ملف تفجير المرفأ

-الجسم الطبي في خطر مع ارتفاع الاصابات بمتحور كورونا

-كهرباء لبنان نحو الأسوأ والإطفاء الشامل قاب قوسين أو أدنى

٤ آب ٢٠٢٠، ٤ تموز ٢٠٢١، احدى عشر شهراً انقضت على التفجير المجرم في مرفأ بيروت ومع أن اليوم ليس للحديث في السياسة بل في ذكرى الجريمة المروعة فإنه لا بد من التوقف عند حراك لافت يجري في عواصم العالم حول لبنان، انها الدينامية الباباوية بدأت تفعل فعلها وتتظهر دبلوماسياً، فهل نحن أمام تغيير جذري قريب على صعيد القضية اللبنانية؟ الأرجح نعم، لكن بلورة هذه الدينامية عملياً تحتاج إلى وقت وصبر، فهل الوضع اللبناني المنهار لا يزال يحتمل أي نوع من أنواع الانتظار؟

قضائياً وقبل شهر على الجريمة صدرت دفعة من الادعاءات بحق مسؤولين كبار نأمل في أن تستكمل بحملة ادعاءات اخرى، واللافت أن محاولة تفخيخ القرارات القضائية بدأت سياسياً واعلامياً، التشكيك بعمل المحقق العدلي يتم بتخطيط مسبق ومتقن بحيث اصبح بعض السياسيين أو الاعلاميين قضاة يعرفون بملف التفجير أكثر من القاضي طارق البيطار نفسه، فهل الخفة في التعاطي بملف بهذه الدقة والخطورة معقولة أو مقبولة؟ والاخطر ما بدأ يسرب عن شكليات تمنع الوصول إلى الجوهر، كأن يقال مثلاً أن نزع الحصانات عن الوزراء والنواب والمدعى عليهم ليس سهلاً، وكأن يقال أيضاً أن الوزراء مثلاً لا يمكن محاكمتهم أمام المجلس العدلي بل أمام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، فعن أي حصانات يتحدث المسؤولون فلا تتذكرون يا سادة أن حصانتنا في بيوتنا سقطت بفضلكم مع تفجير نيترات الامونيوم؟ الا تتذكرون أننا أصبحنا في لحظات قتلى وجرحى ومشردين وبلا سقف يحمينا، فيما كنتم بحصاناتكم تتمتعون؟ الا تستحون؟ فيا ايها المسؤولون المجرمون متى تدركون ان جريمة قتلكم مئتي شخص دفعة واحدة وبدم بارد تسقط أكبر الحصانات وأقواها؟ متى تعودون إلى ضمائركم اذا كنتم تملكون ذرة ضمير بعد؟

تيقنوا انه مهما فعلتم وهربتم وراوغتم فان العدالة ستلاحقكم، عدالة القضاء أولاً وعدالة الناس ثانياً والعدالة الالهية ثالثاً، فمن فقد اباً أو أخاً أو أماً لن يسكت هذه المرة، كذلك من جرح في جسده ومن تضرر في بيته، فحذاري التهرب والهرب، فمن لن يلقى منكم عدالة الارض فانه سيلقى حتماً عدالة السماء.