الأحد 26 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نشرة أخبار "صوت بيروت إنترناشونال" ليوم الخميس ٨ تموز ٢٠٢١

في نشرة أخبار اليوم:

-التمرد على القاضي البيطار بدأ فهل تقتل منظومة الفساد شهداء مجزرة المرفأ مرتين؟

-كيف تفننت الطغمة الحاكمة بتحويل معلميها وقضاتها إلى فقراء الجمهورية؟

-الموت يتربص باللبنانيين في منازلهم التي باتت قنابل موقوته والسبب تخزين المحروقات

ما حصل في بكركي اليوم كان اكثر من احتفال بصدور كتاب، صحيح ان الكتاب الذي اصدره الاباتي الاب انطوان ضو الانطوني عن علاقة البطريركية المارونية بالمملكة العربية السعودية شكل الاساس والمنطلق لكن توقيت الحدث وظروفه والشخصيات المشاركة فيه والواقع السياسي المحلي الاقليمي كلها عوامل اخذت الحدث الى مكان اخر واعطته ابعاداً متعددة وغنية، ففي ظل  كل ما نعيش شكلت تظاهرة بكركي تأكيداً لامرين، الأول ان السعودية ورغم كل ما قيل ويقال لا يمكن ان تترك لبنان او ان تتخلى عن دورها فيه كصمام امان، فالتحديات الاقليمية كثيرة والمحاولات لتغيير هوية لبنان وشخصيته وطابعه لا تتوقف، من هنا تأكيد سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان وليد بخاري بان السعودية لن تسمح بالمساس بالهوية الوطنية اللبنانية ولا بالمساس بنسيج العروبة تحت اي ذريعة.

الامر الثاني الذي اكده اللقاء اللافت في بكركي ان المسيحيين هم عرب وفي اساس فكرة العروبة وان الخط التاريخي للبطريركية المارونية يرتكز على هذه الثابتة فالمسيحيون اللبنانيون هم رواد انفتاح وحوار وليسوا دعاة انزواء وتقوقع، المسيحيون اللبنانيون يريدون ان يبقوا جزءاً فاعلاً ومتفاعلاً مع العالم العربي المترامي الواسع لا ان يصبحوا جزءاً من حلف الاقليات الذي يبشر به بعض السياسيين في لبنان ويدعمه محور الممانعة وعلى رأسه ايران.

فمتى يدرك العهد القوي هذه الحقيقة؟ ومتى يدرك المراهنون على محور الممانعة انه لا يؤدي الا الى الخراب والانهيار الكبير؟ ومتى يعود الممانعون من المسيحيين الى الخط التاريخي لبكركي فيتصالحون مع تاريخهم ولبنانيتهم وعروبتهم ليتمكنوا من تحقيق المصالحة مع حاضرهم ومستقبلهم.

المسيحيون يستنزفون ولبنان يحتضر فهل يستفيق الممانعون المضللون والضالون قبل فوات الاوان؟