الأحد 26 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نشرة أخبار "صوت بيروت إنترناشونال" ليوم الجمعة 9 تموز 2021

في نشرة أخبار اليوم:

-السعودية تعود الى لبنان من بوابة بكركي

-الذهب خط الدفاع الاخير عن الاقتصاد.. هل يخرق ليسرق؟

-قطاع الاستيراد ومصرف لبنان، دعم موعود وسداد مفقود

يا عيب الشوم عليكم، انها العبارة الوحيدة التي يستحقها النواب المجتمعون برئاسة نبيه بري لدرس طلب رفع الحصانة عن نواب ادعى عليهم  القاضي طارق البيطار في جريمة تفجيرالمرفأ، النواب المجتمعون في اطار الهيئة المشتركة كانوا من كل الكتل النيابية الكبيرة، فقط نائبا القوات اللبنانية اعترضا بوضوح ودونا اعتراضهما في المحضر اما بقية النواب فوافقوا على تأجيل رفع الحصانات متحججين بأمور شكلية كثيرة لا تمت الى جوهر الموضوع بصلة ومستندين الى مواد قانونية فتشوا عنها كثيراً في الكتب الصفراء، فكيف يسمح نواب الأمة لأنفسهم أن يواصلوا استباحة الناس والشعب الى هذا الحد؟ هل نسوا مشهد القتلى في الشوارع عصر الرابع من آب، الم يسمعوا أنين الجرحى الذين اصيبوا اما بجروح موجعة او باعاقات دائمة؟ الم يشاهدوا بأم اعينهم كيف أن ربع العاصمة بيروت تهدم أو تضرر جزئياً أو كلياً؟

كنا نعرف أن معظم نوابنا فاسدون وأنهم جزء من المنظومة التي نهبت وسرقت واستباحت الاخضر واليابس تحقيقاً لمصالحها لكن ما لم نكن نعرفه أنهم بلا ضمير الى هذا الحد، بحيث فضلوا التحايل على القانون بدلا من المكاشفة والمواجهة، على اي حال ما حصل اسقط الاقنعة الزائفة واثبت مرة جديدة ان من وجهت اليهم الاتهامات يخافون مواجهة المحقق العدلي، اذ لو كان علي حسن خليل وغازي زعيتر ونهاد المشنوق واثقين الى هذا الحد ببراءتهم لكانوا طلبوا هم اسقاط الحصانة عنهم، اذ اليس من الافضل لهم أن يمثلوا أمام المحقق العدلي من ان يسقطوا ويدانوا في محكمة الشعب والتاريخ.

فليتحلَ النواب الثلاثة بالشجاعة المعنوية المطلوبة وليذهبوا الى المحقق العدلي مرفوعي الرأس بدلاً من ان يتلطوا وراء مواد وحصانات ورقية ساقطة، فالشعب ايها النواب المحصنون كان بلا حصانة في الرابع من آب، فيا ويلكم من ضميركم ومن حصاناتكم انها كلها ساقطة امام دمعة عناصر الجيش الذين بكوا متأثرين لصرخات اهالي الشهداء، اما انتم فلو بكيتم فإن دموعكم ستكون اشبه بدموع التماسيح.