الأحد 26 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نشرة أخبار "صوت بيروت إنترناشونال" ليوم الثلاثاء 13 تموز 2021

في نشرة أخبار اليوم:

-الاتحاد الاوروبي يقصف جبهات المعطلين.. والمعاقبون من الصف الأول

-الرياض تتجاهل بيت الوسط، فهل انتهى مشوار سعد الحريري سعودياً؟

-لا مفر من الشمع فكهرباء لبنان ابتلعت سلفة المئتي مليون دولار بشهرين.

لا يمكن الاستمرار هكذا في لبنان، وستصدر عقوبات بحق المسؤولين الذين يعرقلون تشكيل الحكومة، هذا ما قاله وزير التجارة الخارجية الفرنسية فرانك ريستر اثناء جولة تفقدية له في مرفأ بيروت، تصريح المسؤول الفرنسي معبر فالعقوبات الاوروبية وفق مصادر متقاطعة اتية حتماً، والبحث يتركز حالياً حول مستوى العقوبات وطبيعتها وليس حول فرضها او لا، في المقابل العرقلة الحكومية مستمرة، فبعد تسعة اشهر بالناقص عشرة ايام، اصطدم رئيس الحكومة المكلف بجدار الواقع المسدود واقتنع اخيراً بالحقيقة المرة، اي ان عليه الاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة.

القرار متخذ مبدئياً، لكن سعد الحريري لن يعلنه قبل زيارة مصر غداً، حيث سيلتقي الرئيس المصري ويضعه في اجواء اعتذاره، فهل يقتنع السيسي بقرار الحريري ام سيقنعه بشكل او باخر بتأجيل قراره الذي اجله عدة مرات حتى الآن؟ الارجح ان الحريري لن يغير قراره هذه المرة، فهو ادرك ولو متأخراً جداً ان رئيس الجمهورية وصهره رئيس التيار الوطني الحر لن يتراجعا امامه وانهما على استعداد لابقاء البلاد بلا حكومة حتى نهاية العهد، وذلك تطبيقاً لمقولة “عليّ وعلى اعدائي يا رب”، كما ان عون لم يعد مهتماً بحسابات النجاح والفشل، اذ كيف لمن فشل في السنوات الاولى الخمس من عهده ان يتمكن من تحقيق انجازات في السنة الاخيرة منه؟ اما الحريري فله حسابات اخرى اذ يستطيع متى خرج من دائرة التكليف ان ينتقل الى المعارضة عله يكسب بعض ما خسره طوال سنوات العهد، حيث لعب دور الخاضع المستسلم.

ثم ان الحريري يدرك ان المشكلة ليست عند عون فقط، اذ اضحى شبه معزول عربياً ودولياً، فباستثناء مصر وروسيا فان الدول الاخرى لم تعد مهتمة بأن يؤلف هو الحكومة وصارت مقتنعة بانه عاجز عن ذلك طالما ان عون في سدة الرئاسة الاولى.

اذاً الاعتذار آت قبل نهاية الاسبوع، فهل يتمكن خليفة الحريري من التشكيل ام ان زمن المراوحة سيستمر فتعطى حكومة تصريف الاعمال جرعة اوكسيجين تؤهله لتتحول حكومة انتخابات؟