الأحد 26 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نشرة أخبار "صوت بيروت إنترناشونال" ليوم الخميس 15 تموز 2021

في نشرة أخبار اليوم:

-عون تعنت، الحريري اعتذر، فوضعا البلد على كف عفريت

-في العهد القوي 320 الف مسيحي غادروا لبنان

-مخزن اسلحة لحزب الله قرب مدرسة في النبطية واسرائيل تهدد

ما كان متوقعاً منذ شهرين تقريباً حصل اليوم ، رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف اكتشفا متأخرين أنهما لا يستطيعان التوافق كما قال الحريري ما جعل الاعتذار افضل حل وذلك وفق مبدأ ان الطلاق ابغض من الحلال، لكن الم يدرك عون والحريري منذ البداية ان توافقهما مستحيل؟ الم يعرفا أن ما فرقته ثورة السابع عشر من تشرين لا يمكن لاي حكومة ان تجمعه، الم يستوعبا ان المحاصصات والصفقات والتنفيعات هي التي جمعتهما في التسوية الرئيسية، فلما انتفت المنافع افلست الدولة ولم يعد هناك من مجالات للاتفاقات والتسويات.

في العمق كانا يعرفان ومع ذلك فانهما مارسا لعبة عض الاصابع ضد بعضهما بعضاً وكابرا ورفضا الاعتراف بالامر الواقع ما حول حياتنا جحيماً طوال 9 اشهر تقريباً، فمنذ 22 تشرين الاول الفائت واللبنانيون يطرحون اسئلة ملحة بشكل يومي منها، هل يشكل الحريري حكومته؟ ومتى؟ وكيف ستكون الحكومة المنتظرة؟ ولما طال الانتظار تغيرت الاسئلة وصارت، هل يعتذر الحريري ومتى وبأي طريقة وبأي اسلوب وكل هذه الاسئلة حسمت اليوم لكن بأي ثمن باهظ على اللبنانيين؟ فعندما كلف الحريري تشكيل الحكومة كان الدولار يدور في فلك الثمانية الاف ليرة تقريبا وها هو اليوم يتخطى العشرين الف ليرة، وعندما كلف الحريري تشكيل الحكومة كان هناك محروقات وكان هناك كهرباء ولو مقننة وكان هناك ماء وكان هناك قطاع استشفائي لا يزال قادراً على المواجهة اما اليوم فقد اصبحنا في دولة فاشلة لان المسؤولين عندنا هم مجرد فاشلين، قال الحريري بعد اعتذاره من قصر بعبدا الله يعين البلد، معه حق في المبدأ فالله يعين البلد من هكذا منظومة هو وتيار رئيس الجمهورية على رأسها ولو ان احدهما في الحكم والثاني اضحى في المعارضة.

انه مجرد توزيع مواقع لا اكثر فجميع المسؤولين عندنا في الانانية والزبائنية والضحك والفساد سواء.