الأحد 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 19 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نشرة أخبار "صوت بيروت إنترناشونال" ليوم الجمعة 16 تموز 2021

في نشرة أخبار اليوم:

-كباش بعبدا بيت الوسط الحكومي يقصي الحريري والمواطن يدفع الثمن

-العملة الخضراء تحرق الأخضر واليابس وتخوف من انفلات أمني

-لحوم فاسدة تغزو طرابلس… الدولة لا تتحرك والتجار ضمير غائب

في المعادلة السياسية ميشال عون والتيار الوطني الحر ربحا الجولة الأخيرة من المعركة فيما سعد الحريري وتيار المستقبل خسراها، لكن المعادلة الوطنية تختلف عن المعادلة السياسية وهي في مكان اخر تماماً لانها ابعد من حسابات الربح والخسارة عند الطرفين.

اذ ماذا ينفع اللبناني اذا ربح عون والتيار الوطني الحر فيما ليرته خسرت حوالي 3000 ليرة في يوم واحد؟ وماذا ينفع اللبناني اذا انتصر عون والتيار الحر في معركة وهمية فيما يخسر كل يوم معركة حقيقة واقعية هي معركة مواجهة الجوع والفقر والعوز، وعليه صحيح أن الحريري خرج خاسراً من معركته مع الثنائي عون باسيل لكن في المقابل الثنائي المذكور لم يربح، فالتحديات المطروحة امامه أكثر من أن تعد وتحصى، اذ هل سيتمكن رئيس الجمهورية من اجراء الاستشارات النيابية الملزمة التي يطمح اليها أم أن قوى كثيرة ستقاطع الاستشارات ما يشل قدرته على اجرائها؟

وعلى افتراض انه اجرى الاستشارات المذكورة وكلف شخصية سنية جديدة، فهل ستتمكن الشخصية المكلفة من تجاوز مرحلة التكليف وصولا الى التأليف؟ وفي هذه الحال لماذا ما كان ممنوعاً على الحريري سيصبح مسموحاً لغيره، واخيراً لا اخراً ماذا لو عجز عون مع الرئيس المكلف الجديد عن تشكيل حكومة؟ هل نبقى بلا حكومة حتى نهاية العهد؟ وهل يحتمل لبنان الذي يعيش حال انهيار وتحلل فراغاً يستمر حتى نهاية تشرين الاول 2022 اي حتى نهاية عهد الرئيس عون؟

فإلى عون وباسيل كلمة، في السياسة اذا لم يثمر الربح للمصلحة العامة يكون له طعم الخسارة، فثمرا ما حصل لمصلحة البلد والا تكونا ونكون معكما من أكبر الخاسرين.