الأحد 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 19 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نشرة أخبار "صوت بيروت إنترناشونال" ليوم الأحد 18 تموز 2021

في نشرة أخبار اليوم:

-المنظومة تختبئ خلف حصانات واهية هرباً من التحقيق ويرعبها التدقيق الجنائي

-أين يقع لبنان على خارطة مرضى سيدا عالمياً وهل ساهم كورونا في تخفيض الاصابات؟

-اختيار ممثلة لبنان في السباحة في الألعاب الأولمبية يثير جدلاً وتشكيكاً كبيرين

السلطة في واد والناس في واد آخر، الدولار يواصل تحليقه في فضاء الـ22 ألف ليرة، في حين أن اركان السلطة ما زالوا يلملمون آثار معاركهم العبثية والتي لم تؤد الا الى مزيد من الخراب والدمار والى تقريب موعد الانفجار. العهد الذي خرج منتصراً في معركة الحكومة وكسب جولة على سعد الحريري بات أمام تحد من نوع آخر، اذ أن عليه ان يربح معركة لبنان والعنوان الأكبر في هذه المعركة هو الوضع الاقتصادي والاجتماعي، فالوضع المذكور على حافة الانهيار الكبير، فماذا يستطيع العهد أن يفعل؟ في المبدأ هو عاجز وسيتكرث عجزه يوماً بعد آخر، بل أن هذا العهد بالذات هو سبب أساسي من أسباب المشكلة، فاصطفاف رئيس الجمهورية الى جانب حزب الله والتزامه خياراته الاستراتيجية اساءا الى علاقات لبنان مع اشقائه العرب ومع الدول الصديقة، وعرضا لبنان لحصار اقتصادي يدفع اللبنانيون ثمنه غالياً.

فماذا عند الرئيس عون لمواجهة الوضع الاقتصادي المتردي؟ هل يتجرأ مثلاً على فك تحالفه الوثيق مع حزب الله فيتحرر من التوجهات الايرانية؟ وهل يتجرأ رئيس الجمهورية على ادانة ما يقوم به الحزب في عدد من الدول العربية والاساءات التي يلحقها بعلاقات لبنان مع اشقائه، هذا في شق العلاقات مع الدول العربية ام في الشق الاصلاحي فقد ثبت أن العهد مقيد بأمور كثيرة وانه اعجز من أن يحقق البنود الاصلاحية التي يطالب بها المجتمع الدولي، يكفي أن نذكر انه لا يريد في العمق حكومة مهمة من الاختصاصيين كما يطالب المجتمع الدولي، اذ عاد في تشكيل الحكومات الى مفهوم الحصص وتوزيع الحقائب والمكاسب.

نحن اذاً في مأزق كبير وعميق، فهل علينا ان ننتظر الى نهاية العهد حتى نبدأ عملية الخلاص من نار جهنم؟