برامج
شاهد آخر حلقاتنا اونلاين
في نشرة أخبار اليوم:
-هل تنطلق الاستشارات الاثنين وهل سيسمي الحريري أم سيذكي مرشحاً لخلافته في رحلة التأليف؟
-ما هو برنامج “بيغاسوس” الخبيث وكيف يتم التجثث من تل أبيل على السياسيين والصحافيين حول العالم؟
-عيد الاضحى بأي حال يعود على طرابلس التي أنهكاها الفقر المدقع والظلام الدامس في ليلة العيد؟
أضحى مبارك وكل عيد وأنتم بخير، ولأن الناس في عيد فإن العطلة فرضت نفسها على الوضع السياسي والشأن الحكومي، غابت الاتصالات والاجتماعات والمشاورات الظاهرة منها على الأقل، لكن تحت الطاولة المشهد مختلف، فقد علمت “صوت بيروت انترناشونال” ان التواصل لم ينقطع بين الثلاثي المتحكم في اللعبة الحكومية، حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر، وان هذا التواصل ادى حتى الان الى تحقيق أمرين اساسيين، الأول الغاء علي حسن خليل مؤتمره الصحافي الذي كان مقرراً الأحد وذلك حتى لا يصوب سهامه نحو رئيس الجمهورية ونحو التيار الوطني الحر، ما يلبد الاجواء السياسية ويعقد الحلول الحكومية، الامر الثاني اجتماع انعقد بين جبران باسيل ووفد من حزب الله نصح فيه الحزب باسيل بالتهدئة وعدم اطلاق مواقف اعلامية تؤثر سلباً على جو الاسترخاء السياسي القائم في البلد بعد عاصفة اعتذار الحريري.
توازياً، الاحزاب الحاكمة والمتحكمة والمستحكمة اي حزب الله وأمل والمستقبل لا تزال تبذل ما في وسعها لمنع التحقيق مع النواب والوزراء المستدعين كمدعى عليهم عند المحقق العدلي، وتحقيقاً لهذه الغاية اكتشفت وسيلة جديدة، ازالة الغبار عن المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء الذي لم ينعقد ولو مرة واحدة منذ تأسيسه إلى اليوم والهدف من ذلك واضح، تمييع طلب المحقق العدلي طارق البيطار رفع الحصانة عن علي حسن خليل وغازي زعيتر ونهاد المشنوق وذلك لمنع استجوابهم كمدعى عليهم في جريمة المرفأ.
ان ما يحصل يؤشر الى أمر خطير وهو أن حزب الله وأمل والمستقبل ومن سينضم اليهم لاحقاً لا يريدون الحقيقة، وان هذه الحقيقة تخيفهم، علماً أن من يخشى كشف الحقيقة في جريمة العصر هو اما مرتكب أو متواطئ او مقصر.
فيا اركان الحزب والحركة والتيار، اقبلوا برفع الحصانة عن المدعى عليهم والا ثبّتم التهمة على أنفسكم، فحذاري فإن هذه المرة لا تلعبون بالنار بل بالدم وان دماء الضحايا لن ترحم.
طباعة المقال
