السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نشرة أخبار "صوت بيروت إنترناشونال" ليوم الخميس 22 تموز 2021

في نشرة أخبار اليوم:

– بين عريضة الذل ونواب النيترات أيام فاصلة عن الذكرى الأولى لمجزرة العصر
– عتمة جهنم الشاملة أضحت واقعاً لا مازوت ولا اعتمادات ولا كهرباء
– المواطنون يجولون في السوبرماركت بسلال فارغة وجيوب خاوية

في بلد الأزمات المفتوحة كل شيء ممكن، لا كهرباء ولا بنزين ولا مازوت، ففي غياب كل مصادر الطاقة كيف تعمل المؤسسات؟ كيف تستمر المستشفيات؟ كيف تصمد المطاعم والفنادق؟ كيف تبقى الحركة قائمة في بلد كان يتكل على فصل الصيف وعلى السياحة وعلى الفرش دولار الاتية مع مغتربيه، مع تناقص كل مصادر الطاقة وتزايد درجات الحرارة فعلاً نحن في جهنم.

رئيس الجمهورية قال وفعل، وعد ونفذ، فشكراً فخامة الرئيس، وسط هذا السواد فقط بارقة أمل وحيدة تلوح من بعيد وتتمثل بامكانية انجاز عملية التكليف الاثنين وتسريع عملية التأليف وصولاً ربماً الى تشكيل حكومة قبل الرابع من آب، فهل هذا ممكن؟ بهل بلد كل شيء بيصير، هكذا تقول الاغنية الرحبانية، وحسب السيناريوهات المتفائلة فإن الاثنين سيشهد تكليف نجيب ميقاتي تأليف الحكومة، بري وجنبلاط يعملان من اجل ذلك، حزب الله لا يمانع، سعد الحريري لا يمكنه ان يقول لا لزميله في نادي الرؤساء السابقين، يبقى موقف التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، القوات محسوم أمرها فهي تريد حكومة اختصاصيين من رأسها الى قاعدتها، وهي لا يمكن ان تقبل بميقاتي فيما رفضت تسمية الحريري، اذا ً موقف التيار بيضة القبان فهل من قطبة مخفية تحت الطاولة؟ وهل صحيح ان صفقة ما ركبت بين جبران باسيل وميقاتي ستتيح للاخير دخول السراي على حصان ابيض مقابل اعطاء صهر العهد ما يريد؟ لننتظر فإن الاثنين لناظره قريب.

وسط كل هذه المعمعة صدر عن مجلس النواب بياناً يدافع فيه عن نفسه وعن تقصيره في متابعة جريمة المرفأ ويبرر سعيه الآن الى دفن التحقيق عبر تشكيل لجنة برلمانية لضرب عمل المحقق العدلي، فالى السادة النواب نقول: كل هذا الكلام الخشبي السخيف لا ينفع، ارفعوا ايديكم عن القضاء وارفعوا الحصانات عن النواب المدعى عليهم، هذا هو المطلوب منكم، فافعلوه الان، واذا ترددتم وسوفتم وماطلتم فان الشعب لن يرحمكم، هو يعتبركم اليوم فاسدين وسيعتبركم غداً مشاركين في جريمة العصر من خلال حماية زملاء لكم ومنع المحقق العدلي من التحقيق معهم.

ايها السادة قد يكون بامكانكم الهرب والتهرب من حكم القضاء لكنكم لن تتمكنوا ابداً من الهرب من حكم التاريخ ومن نظرات الناس، كما أن دماء الضحايا ستلاحقكم إلى الأبد، فإلى اين المفر؟