الأحد 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 19 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نشرة أخبار "صوت بيروت إنترناشونال" ليوم الأحد 25 تموز 2021

في نشرة أخبار اليوم:

-جريمة وطنية يرتكبها نواب غداً بتسمية فاسد رئيساً للحكومة

-نبض الشارع الطرابلسي من ميقاتي تشاؤم ولا مبالاة

-النظام الفيدرالي في لبنان هل هو مشكلة أم حل؟

مبدئياً واذا لم يحصل تطور غير محسوب في اللحظات الاخيرة فان نجيب ميقاتي سيكون رئيس حكومة مكلفاً بدءاً من بعد ظهر غد، الخبر جيد وسيء في آن معاً، جيد لان الوضع اللبناني المأزوم يستلزم تكليف شخصية جديدة بتشكيل الحكومة بعد مراوحة حكومية عمرها 11 شهراً تقريباً، لكن الشق السيء من الخبر أن ميقاتي هو من سيكلف تشكيل الحكومة، فمن كان يصدق أنه بعد ثورة 17 تشرين تعود شخصية كميقاتي الى الواجهه السياسية، فهل مسموح ان تعود الامور الى الوراء وهل قدر لبنان ان ينتقل من السيء الى الاسوأ؟ كذلك من كان يصدق انه بعد جريمة العصر سيعود من دخلت باخرة الموت في عهده الى مرفأ بيروت الى سدة المسؤولية.

اختصاراً، ميقاتي لمن لا يعرفه هو رمز فاقع للفساد السياسي في لبنان، فضائحه اكثر من ان تعد وان تحصى، بداية فساده وافساده كانت مع ادخاله الخلوي الى لبنان بمباركة سورية، وصولا الى فضيحة القروض غير الحسنة، لكن الفضيحة التي لم يسلط الضوء عليها بعد، تتعلق بالارباح التي جمعها ميقاتي واولاده من السلبطة على شركة تاتش للخلوي، ففي المعلومات ان شركة تابعة لال ميقاتي هي من تتولى استيفاء الرسوم لتاتش من المشتركين، وهي بعدما حصلت مليون دولار فرش بواسطة  بطاقات ائتمان من خارج لبنان فانها ترفض لغاية الان تسديدها لتاتش الا بالدولار المحلي اي باللولار لتحقق بذلك ارباحاً غير مشروعة، فهل بمثل هذا الاداء الفاسد يمكن ان يبنى لبنان الجديد؟ وهل هذه هي المبادئ والمرتكزات التي ناضل من اجلها ثوار 17 تشرين؟ انه اسوأ زمن بامتياز، زمن يصبح فيه نجيب ميقاتي هو الحل، علماً انه مشكلة من المشاكل المستعصية في لبنان، انه داء وبلاء، نجيب ميقاتي فاسد ويمارس فساده في كل عمل يقوم به، فحاكموه واسجنوه بدلاً من ان تسلموه السلطة، فمن لا يؤتمن على القليل ويتسلبط على كل شيء هل يستحق ان يؤتمن على الكثير وان يعطى مقدرات بلد؟