السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نشرة أخبار "صوت بيروت إنترناشونال" ليوم الخميس 29 تموز 2021

في نشرة أخبار اليوم:

-الداخلية لغم صاعقها المالية ورغبة ميقاتي بحكومة قبل 4 آب تتبدد

-السلطة تسقط الانتخابات الفرعية والشغور في البرلمان لا يزعجها

-التسمم الغذائي يضغط على المستشفيات والمذنب التقنين الكهربائي القاسي

القبيات تحترق والدولة عاجزة ولبنان يغرق والدولة عاجزة وبين الحريق والغريق يحرق المواطن حياته ذليلاً على الطريق، فكل شيء صعب نيله في لبنان من المازوت الى الدواء مروراً بالرغيف، رئيس الحكومة المكلف الجديد نجيب ميقاتي يعرف هذا الواقع تماماً لذلك يتحرك بسرعة ظاهرة خلافاً لسلفه سعد الحريري، فالاخير كان بحاجة الى استراحة تمتد لاسابيع بين كل زيارة واخرى الى القصر الجمهوري فيما ميقاتي يزوره يومياً.

اذا في الشكل الايقاع تغير اما في الجوهر فالامور على حالها بل وابشع ربما، فيمقاتي يتحول يوما بعد يوم رهينة حزب الله، بدأ الامر عندما تقصد الحزب كما قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد تسمية ميقاتي لتشكيل الحكومة ما اثار الغضب العربي والخليجي عليه، من هذا المنطلق نفهم السفر المفاجئ للسفير السعودي الى الرياض للتشاور، ومن هذا المنطلق ايضاً نفهم تلميح مصادر سعودية من خشيتها من ان يكرر ميقاتي تجربته الحكومية عام 2011 فيؤلف حكومة حزب الله والامر ليس غريباً على الرجل فهو قادر وجاهز لكل شيء في سبيل ان يدخل السراي الكبير ويكون رئيسا للحكومة حالياً لا رئيساً سابقاً، لكن الا يدرك ميقاتي ان الامور اختلفت هذه المرة فلبنان عام 2021 ليس كلبنان 2011، الاعوام  العشرة الماضية كانت كارثية على الوطن الصغير، افقدته مناعته ومكونات صموده ولاسيما على الصعيد الاقتصادي، لذلك فان الرقص مع الذئب الايراني يعرض لبنان لنتائج مأسوية هو في غنى عنها.

لبنان يحترق فهل يتصرف ميقاتي بطريقة مناسبة ويضع حداً لحزب الله قبل ان يتمدد الحريق وتلسعنا جميعاً نار جهنم؟