الأحد 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 19 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نشرة أخبار "صوت بيروت إنترناشونال" ليوم الجمعة 30 تموز 2021

في نشرة أخبار اليوم

-جهنم النيران تواصل التهام عكار وتحولها رماداً والأهالي يكافحونها باللحم الحي

– وزارة المال تتفنن بسحب الدولار الفريش من جيب المواطن في زمن الانهيار

– الاضطرابات النفسية المدمرة تعود لتفتك باللبنانيين مع اقتراب ذكرى مجزرة المرفأ

ما كان متوقعاً حصل، الزيارة الثالثة لنجيب ميقاتي الى قصر بعبدا لم تكن ثابتة، بمعنى انها لم تؤد الى النتيحة المتوخاة منها، توزيعة الحقائب سياسياً وطائفياً لم يتم التوافق حولها بين الرئيسين والسبب الابرز عقدتا الداخلية والعدل، فالزمن زمن انتخابات والعهد والتيار الوطني الحر يريدان ان يضعا ايديهما على الوزارة التي تشرف على الانتخابات وادارتها كما ان وزارة العدل من خلال القضاة هي التي تراقب وتصادق على عملية اعلان النتائج.

العقدتان القديمتان الجديدتان تؤكدان ان حال نجيب ميقاتي لن يكون افضل من حال سعد الحريري ولا من حال مصطفى اديب، العهد والتيار يستهلكان الشخصيات المؤهلة لتولي منصب رئيس الحكومة الواحد تلو الاخر وذلك بمباركة من حزب الله الذي لا يريد حكومة من جهة ولا يعارض اضعاف رؤساء الحكومات المحتملين من جهة ثانية.

اذا وبخلاف ما يعتقد البعض فان ثمة تقاطعا كبيرا في المصالح بين العهد والتيار وبين حزب الله، ومن لا يصدق عليه العودة الى تجربة سعد الحريري. فالحريري لم يبق 9 اشهر يحاول تشكيل حكومة لو ان حزب الله لم يرسل اليه اشارات فحواها انه عند الحزة سيسهل عملية التأليف وانه سيدور الزوايا الحادة مع التيار لكن تبين ان اشاراته خاطئة وكاذبة وخاضعة وهو ما فهمه الحريري بمفعول رجعي عمره 9 اشهر.

في النتيجة حزب الله يريد امرين، ضرب صورة كل الشخصيات المؤهلة لرئاسة الحكومة بعرقلة التشكيل واستكمال ضرب المؤسسات الدستورية بتعميم الفراغ وهو يتلاقى في ذلك مع حليفه الذي يخوض معارك الغاء عبثية يومية ضد كل القوي السياسية.

فبين معارك الالغاء اليومية ومعارك الالهاء الحزب الالهية وضعف القوى السيادية هل من قيامة بعد للبنان؟