الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نشرة أخبار "صوت بيروت إنترناشونال" ليوم الثلاثاء 23 تشرين الثاني 2021

في نشرة أخبار اليوم:

– كيف دخلت المهن البصرية بازار المحسوبيات والتعطيل؟
– هل تنوي الدولة إنفاق كامل إيراداتها على الرواتب والأجور؟
– كيف ردّت النساء على تصريحات ميقاتي الذكورية؟

عرّاب الرحلة الرئاسية الثلاثية إلى بعبدا، لم تُسعفه بلاغته اللغوية ولا خزعبلاته السياسية، فسقط وكانت سقطته مزدوجة. لا هو نجح في جعل ما بعد خلوة بعبدا مختلفاً عمّا قبلها، ولا هو حافظ على صورة رئيس الحكومة الأنيق، بعدما خانه لسانه وشبّه احتفال لبنان باستقلاله بامرأة مطلّقة تحتفل بعيد زواجها، ليستخلص أنّها لو التزمت بما اتُّفق عليه قبل الزواج لما تطلّقت.
ذكورية نجيب ميقاتي الفجّة والفاقعة هذه شغلت الفضاء الافتراضي بين الأمس واليوم، إلاّ أنّها وعلى الرغم من سطحيتها تعبّر عن أزمة عميقة ومتجذّرة. ففي سبر أغوار التفاهة يظهر أنّ ميقاتي شريك مخدوع، جعله الثنائي الشيعي ينام على حرير تشكيل الحكومة ليستفيق على شوك تعطيلها، وحبذا لو يستخدم ميقاتي ذكوريته النافرة لإعادة الثنائي إلى بيت طاعة حكومته قبل “خربان البيوت” الواقع لا محالة في حال تمسّكه بشَرْطَي نحر القضاء عبر “قبع” المحقّق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار ودفن حقيقة من تسبّب بإلباس مدينة الحياة ثوب الحداد، وسلخ لبنان عن محيطه العربي من خلال الرقص على قبور اليمن.

وبالعودة إلى “يوم الحشر الرئاسي”، يبدو أنّ السيارة الرئاسية الألمانية الصنع التي أقلّت الرؤساء الثلاثة يوم أمس من اليرزة إلى بعبدا غير معدّة للسير بين الألغام اللبنانية، ولذلك البحث جارٍ عن سيارة فرنسية الصنع قد يهديها إيمانويل ماكرون للرئيس ميشال عون أثناء جولته الخليجية الأسبوع المقبل. علما انه من المقرّر أن يعرّج على الدوحة في وقت يكون قد سبقه إليها الرئيس عون. فهل يُنقذ ماكرون المولود الحكومي الذي أبصر النور بعملية قيصرية فرنسية؟

أوساط رئيس الحكومة تقول إنّ الأخير يعوّل على وساطة فرنسية، وها هو يحزم أمتعته للسفر إلى روما بعد غد الخميس لرفع الصلوات من هناك على نيّة لبنان. فهل تكون الصلاة فقط على نية لبنان، ام تتحول أيضا صلاة لراحة نفس حكومة ماتت وهي في المهد؟