الأحد 25 ذو القعدة 1445 ﻫ - 2 يونيو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نشرة أخبار "صوت بيروت إنترناشونال" ليوم الأحد ٦ حزيران ٢٠٢١

في نشرة أخبار اليوم:

-لبنان إلى العتمة الشاملة در، وأوجيرو تدق ناقوس الخطر

-محركات بري تخفت وسلبية الحريري وباسيل تخنق الحلحلة

-سوق السمك في صيدا ضوء في نفق الأزمة الاقتصادية

حياتياً لبنان إلى العتمة الشاملة، وسياسياً الوضع يتجه نحو الفوضى الشاملة، العتمة سببها معروف احتياطي مصرف لبنان ينفد والحاكم بأمره رياض سلامة يماطل ويسوّف ويقنن ويقونن، علماً أنه كان يؤكد قبل فترة أن كل الأمور مضبوطة وأنه قادر على التوفيق بين تناقص الاحتياطي وبين استمرار مقومات الحياة شبه الطبيعية على الأرض اللبنانية، مع ذلك فإن اللبنانيين لم يصدقوه هذه المرة، صحيح أن رياض سلامة انتخب أيام العزّ مرّات عدة كأفضل حاكم مصرف في العالم وصحيح أن الاعلام المستفيد منه بشكل أو بآخر صوّره أنه عبقري في استنتاج الحلول واستنباط المعالجات للمشاكل المالية المعقدة والمستعصية، لكن ما بعد ١٧ تشرين الأول ٢٠١٩ ليس كما قبله، فالحقيقة السوداء ظهرت وتظهّرت، واللبنانيون ما عادوا يصدقون رجلاً كان يؤكد لهم كل يوم أن ليرتهم صامدة وأن ودائعهم بأمان ليكتشفوا فجأة أن كل ما قيل لهم لا أساس له من الصحة، وأن كل ما بنوه تهاوى في لحظات.

سياسياً العجز يتبلور ويتأكد ويتثبت يوماً يعد يوم، حتى الرئيس نبيه بري يبدو كأنه أصيب بالاحباط من سلبية التيارين، تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، فرئيسا التيارين يدفعان الوطن كله ثمن عداوتهما، تماماً كما دفعا الوطن ثمن تفاهمهما، فعندما تفاهما وعقدا تسوية تقاسما المنافع وتوزعا الصفقات وغضا النظر عن السمسرات، وعندما اختلفا عقدا عملية اعادة تشكيل السلطة، فانهار ما تبقى من اقتصاد وسقط الامان المالي والاجتماعي.

هكذا فإن زعيمي التيارين كانا كأسنان المنشار، في مرحلة الصعود تقاسما المغانم من أموالنا فافتقرنا، وفي مرحلة الهبوط جمدا الدورة الاقتصادية فانهرنا وسقطنا، واليوم ثمة من يتحدث عن حكومة أقطاب من الطرفين تشكل حلاً وانقاذاً، فكيف لمن كانوا أقطاب الخراب والهدم والهدر أن يتحولوا أقطاب إعادة البناء والمساءلة والشفافية؟ ألا نكون هنا أمام حالة كاذبة كحالة المرأة غير الصالحة التي تحاضر في العفاف؟!