الثلاثاء 12 ذو الحجة 1445 ﻫ - 18 يونيو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نشرة أخبار "صوت بيروت إنترناشونال" ليوم الخميس ١٠ حزيران ٢٠٢١

في نشرة أخبار اليوم:

-البياضة تحل محل بعبدا و٥٧ لبنانياً على لوائح الانتربول

-غسيل الكلى يتوقف الأسبوع المقبل والسياسيون في عطلة انسانية

-البنزين يواصل حرق أعصاب اللبنانيين ويهدد الاحتياط الالزامي

التقنين، انها الكلمة السحرية في لبنان هذه الايام، تقنين في المياه والكهرباء ومولدات الكهرباء، تقنين في الادوية وكل المستلزمات الطبية ومواد المختبرات، تقنين ايضا في البنزين والمازوت وكل المحروقات، واذا شئنا الاسترسال فان مسلسل التقنين لا ينتهي، لكن التقنين للاسف لا يسري على الكلام السياسي وعلى التحليلات والتوقعات والتنبؤات فكل يوم اطنان من الكلام عن مبادرة الرئيس نبيه بري وعن اجتماعات البياضة بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من جهة وبين الخليلين ووفيق صفا من جهة ثانية، ورغم كل الكلام فان الحكومة المنتظرة لا تزال بعيدة المنال، والعقد الحكومية المستفحلة منذ ٧ اشهر لم تسلك طريق الحل، أكثر من ذلك اجتماعات البياضة كشفت مفارقتين، الاولى استسلام رئيس الحكومة المكلف وعدم رغبته في لعب الدور المطلوب منه، ففي الدستور والاعراف رئيس الحكومة المكلف هو من يجري حصراً الاستشارات مع رؤساء الكتل لتشكيل الحكومة، فلماذا تخلى الرئيس الحريري عن دوره وعن صلاحياته لمصلحة الثنائي الشيعي؟ وهل تجيير الصلاحيات جائز ومنطقي في بلد تحكمه التوازنات السياسية والطائفية والمذهبية حتى؟

المفارقة الثانية تتعلق بجبران باسيل، فمنذ ٧ اشهر ورئيس التيار الوطني الحر يؤكد ان لا علاقة له بتأليف الحكومة وأن الامر يتعلق حصراً برئيس الجمهورية، فجأة اختفى الرئيس عون عن مشهد المشاورات والتشكيل وصار منزل جبران باسيل في البياضة هو البديل من قصر بعبدا، فصرنا بالتالي امام رئيسين، رئيس دستوري شرعي في بعبدا ورئيس ظل فعلي في البياضة، فهنيئاً لنا بمنظومة سياسية فاسدة لا تحترم شيئاً ولا تراعي أمراً وتنتهك كل المحرمات ولا ننتظر الكثير من الحكومة العتيدة ولو تشكلت، لانها مبنية على خرق الاعراف والقوانين والدساتير، اي انها مبنية على باطل وكل ما بني على باطل فهو باطل.