هل يعود ملف الترسيم الى النقطة الصفر؟

هوكستين مالىء الدنيا وشاغل الناس.. في لبنان طبعاً! فالجميع هنا يراقب أداءه وتصرفاته وتحركاته. أما هو فقد كان واضحاً تماماً، اذ أكد ان لا جديد عنده بل إنه ينتظر الجواب اللبناني على طرح قدّمه في شباط الفائت. ووفق المعلومات فإن الجواب المنتظر أتى لو متأخراً، لكن لم يكن جوابا مكتوباً بل جواباً شفهياً. وهو لم يكن مجرد جواب بسيط، بل تحوّل طرحاً متكاملاً. المهم في الطرح انه واقعي عملي يستند الى الخط ٢٣ لا الى الخط ٢٩، و يتضمن في المقابل اصراراً لبنانياً على الاستفادة من حقل قانا كاملاً مقابل استفادة اسرائيل من حقل كاريش. اذا، لبنان قام بما عليه ولو متأخراً، ورمى الكرة في الملعب الاسرائيلي . والأمل الا يتأخرالجواب الاسرائيلي كما تأخر الجواب والطرح اللبنانيان! لكن المعلومات، حتى الآن على الاقل، تؤكد العكس. اذ ان هوكستين سيعود الى المنطقة الأسبوع المقبل حاملاً الى لبنان الجواب الاسرائيلي. فهل ترضى اسرائيل بالطرح اللبناني فيدخل لبنان عصراً جديداً على الصعيد الاقتصادي؟ ام ان المفاوضات لن تحقّق النتائج المرجوة منها فنعود الى النقطة الصفر من جديد؟ الأمل ان تقبل اسرائيل العرض اللبناني، لأن العودة الى الصفر مكلفة جداً على شعب ودولة أصبحا تحت الصفر!