الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مراوحة سلبيّة في الملف الرئاسيّ.. وانعدام الثقة بباسيل يؤخّر الاتفاق!

يوسف فارس
A A A
طباعة المقال

فرضت التطورات المتسارعة في المنطقة مراوحة سلبية في الملف الرئاسي اللبناني يمرر فيها الوقت بحركات هامشية ولقاءات شكلية لا جدوى منها واجترارات لذات المواقف الصدامية فيما حركة المساعي الصديقة والشقيقة لا يبدو أنها دخلت فقط في استراحة مؤقتة بعد قمة جدة، بل يخشى أن تفرض جدول أعمال جديدًا تصبح معه حركة المساعي ثانوية هذا إذا لم تعطلها.

وإذا كان النشاط الدبلوماسي الأخير الذي اندرجت في سياقه لقاءات السفير السعودي في لبنان وليد البخاري قد رسمت خارطة طريق لإتمام الانتخابات الرئاسية على قاعدة أن يتحمل اللبنانيون مسؤوليتهم الوطنية على هذا الصعيد، إلا أن الوقائع الداخلية ما زالت معاكسة لهذا المنحى ورافضة سلوك أي معبر داخلي نحو التوافق على رئيس للبلاد.

غير أن اللافت للانتباه في هذا السياق ما بدت أنها محاولة جديدة لإرباك الداخل والتشويش على الايجابيات التي تولدت عن تلك الحركة، أن من خلال العودة إلى إغراق البلد بشائعات وتخيلات كمثل الحديث عن أن تلك الحركة سعت إلى ترويج خيارات رئاسية وأسماء جديدة لرئاسة الجمهورية، أو تفسيرات قديمة – جديدة تقوّل الموقف السعودي ما لم يقله وتحديدًا حول رفض أو غض نظر عن وصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى سدة الرئاسة، إضافة إلى الحديث عن حوار رئاسي خارج لبنان، وما ذلك سوى اختلاقات في الوقت الضائع.

عضو كتلة الجمهورية القوية النائب رازي الحاج يؤكد لـ”المركزية” عدم تفاؤله بكل الحراك الداخلي والخارجي في الملف الرئاسي، عازيًا ذلك إلى تمسك الثنائي الشيعي برئيس تيار المردة سليمان فرنجية كمرشح وحيد أوحد لا بديل عنه ولو على حساب الوطن، وقافزًا بذلك فوق إرادة القوى المسيحية الرافضة بأجمعها لهذا الترشيح باعتبار وصوله الى سدة الرئاسة سيشكل امتدادا للعهد السابق الذي اوصل البلاد الى هذا الدرك من الانهيار على كل المستويات.

ويتابع لافتًا إلى أنّ الرياح التوافقية التي لفحت وجه المنطقة وترجمت في اتفاق بين المملكة العربية السعودية وإيران لم تبلغ بعد الساحة اللبنانية حيث كل فريق لا يزال متمسكًا بمواقفه الرافضة لوضع البلاد على سكة التعافي ومدخلها انتخاب رئيس سيادي للجمهورية غير محسوب على محور خصوصًا محور الممانعة.

وردًا على سؤال حول عدم اتفاق المعارضة على مرشح رئاسي يقول: “هناك توافق على أكثر من اسم وشخص يحظى بخمسين صوتًا ولكن عدم تأمين العدد اللازم لفوزه هو ما يحول دون تسميته حتى الآن. المحادثات قائمة مع التيار الوطني الحر لبلوغ الحصيلة المطلوبة للفوز، ولكن انعدام الثقة برئيس التيار جبران باسيل هو ما يؤخر الاتفاق على الرئيس العتيد للبلاد، وبالتالي تأمين الأكثرية النيابية اللازمة لفوزه”.

    المصدر :
  • المركزية