الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

اخلاء سبيل أصحاب السوابق... هل لجأت السلطة إلى خيار الدمّ؟

في ظل كل الأزمات التي يعاني منها اللبنانيون، هناك تخوف كبير من فلتان الوضع الأمني، فبعد المناورات البيانية بين الأطراف القائمة على تشكيل الحكومة يحذّر مصدر أمني من انتقال الأزمة إلى الشارع، فماذا تحمل هذه المناكفات السياسية؟ مصباح الأحدب اعتبر في حديث مع مراسل “صوت بيروت انترناشونال” ابراهيم فتفت  أنها تحمل في طياتها “رسائل واضحة بأن الوضع الأمني يتحدى الاستقرار، وسبق أن قالت احدى الشخصيات في المجلس النيابي أنه عندما يحشرون يلجؤون إلى لعبة الدم، وفي المقابل نتابع كيف أن هناك تحريض طائفي وفلتان أمني، مايدفع الى طرح اسئلة عدة لاسيما وأن المواطن اللبناني اصبح رهينة لهذا الوضع”.

اضاف الأحدب “جميعنا يعلم أن عدم الاستقرار يحصل عبر مجموعات مسلحة تابعة لجميع السياسيين، هناك من يقول أنه لا نقبل بوجود سلاح حزب الله في طرابلس وهذا أكيد، لكن في المقبل هناك سلاح آخر، ومن سيقاتل من؟ ٨ و ١٤ آذار؟ الا يرون ان من يتمسك بسعد الحريري هو حزب الله فلماذا يريدون ان تتقاتل الناس مع بعضها البعض، لذلك اليوم مطلوب من الجيش اللبناني أن يقوم بدوره وهو مدعوم من قبل كل اصدقاء لبنان، وهو قادر على حماية السلم الأهلي”.

المتضرر الأول من زج الشباب في معارك جديدة هم انصار “تيار المستقبل” كما اعتبر الاحدب شارحاً “سيواجهون ما واجهه غيرهم من الشبان الذين سجنوا وما زالوا خلف القضبان”.

مصادر “صوت بيروت انترناشونال” القضائية أكدت أن جهة سياسية بذلت جهوداً على بعض الملفات لصالح موقوفين لتخلية سبيلهم، فما الدافع وراء ذلك؟ عن ذلك علّق الاحدب “هناك اشخاص لا داعي من تواجدهم في السجن وهناك اشخاص يتم اخلاء سبيلهم بالوساطة، ويجب وضع حل لهذه المسألة، ونحن نعلم من ورط الشباب، فهم ذات الشخصيات التي تريد استخدامهم اليوم في مهمات امنية او للانتخابات”، وعن الجهات السياسية التي تقف خلف ذلك أجاب “جميعها من دون استثناء”.

بين نار الازمة الاقتصادية وبارود السلطة السياسية المتنازعة يتعلق مصير جيل كامل ذنبه الوحيد أنه أتى في عهد العصابات.