الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الأحدب: إذا الرئيس ميقاتي فشل فكيف لمستشاره أن ينجح؟!

الشارع الطرابلسي عبر عن غضبه من تكليف السفير مصطفى اديب لرئاسة الحكومة على الرغم من انه ابن المدينة، حيث تم قطع ساحة النور من جميع الجهات، وعن ذلك علّق النائب السابق مصباح الاحدب قائلاً “الشارع الطرابلسي لن يتقبل اديب، مع العلم انه ابن عائلة كريمة ونفتخر به، لكن هو مستشار عند جهة سياسية فشلت في طرابلس، واليوم لا يتعلق الموضوع بطرابلس بل هو على مستوى الوطن، نحن في مرحلة مفصلية، نتساءل فيما ان كانت هذه الحكومة التي نريدها هي امتداد لسلطة قائمة على شرعية دستورية مهترئة، في حين ان الشرعية الحالية هي الشرعية الشعبية التي تعطي السلطة للشرعية الدستورية”.

واضاف “اليوم يرى اللبنانيون ان السلطة متمسكة بالبلد، لا تريد الابتعاد لفسح المجال لطروحات جديدة، وما يطرح اليوم مضيعة للوقت، فاضافة الى الثورة القائمة اليوم ردا على الظلم هناك ردة فعل وغضب عارم نتيجة انفجار بيروت، فكيف تريد هذه المنظومة السياسية البقاء، وكأن شيئاً لم يتغير، هم يراهنون ان ذلك مطلب الرئيس الفرنسي، لكن نحن كلبنانيين لسنا مقتنعين ان ذات المنظومة يمكنها القيام بشيء جديد، مهما كانت الوجوه جيدة، وقد اختبرنا ذلك في حكومات سابقة، لكن كانوا غير نافعين لا بل مضرين، واليوم اخشى من ان وجه “مرتب” كوجه السفير اديب من ان يكون مضراً بالمصلحة العامة، كأن يحصل انقساماً في الشارع وسط مطالب اعطاء الحكومة وقتاً، وبأن ذلك طرحاً دولياً، لكن كلا، اي تسوية قائمة على هكذا استمرارية لسلطة فاسدة من دون ان تأخذ في عين الاعتبار المطالب المحقة، ومن دون خارطة طريق واضحة مرتبطة ببرنامج زمني امر غير مقبول باي شكل من الاشكال”.

الرئيس حسان دياب اعتبر من قبل البعض رئيس شكلي، فهل أديب سيكون كذلك؟ عن ذلك اجاب الاحدب “ليس لديه السلطة السياسية، لديه موقع دستوري كبير، لكن سياسيا يتبع لفريق سياسي هو جزء من هذه المنظومة الفاسدة التي استغلت الحكم مرارا من دون الخروج بأي نتيجة، اذا الرئيس ميقاتي فشل كيف لمستشاره ان ينجح؟! الا اذا كان مستشاره يأخذ قرارات مستقلة، لكن اين القاعدة السياسية له كي يتمكن من ذلك؟! اذا اتخذ القرارات التي تطال الشارع اللبناني، عندها يسير المواطنون معه، الا انه ليس في هذا الموقع، لان اي حماية او اي غطاء لاستمرارية السلطة كما كانت عليه لغاية اليوم هو غير مقبول من الشارع اللبناني”.

وعن اعتبار البعض أن اديب فرض من قبل “حزب الله” و”حركة امل” على رؤساء الحكومات اجاب “لم يعد خافيا على احد ان رؤساء الوزراء السابقين لديهم اتفاقية للتواصل والتنسيق مع حزب الله تسمح لهم باستمرار تواجدهم في السلطة وهذا ما يحتاج للتغيير، ميقاتي والحريري وغيرهما يفعلان ما يريده حزب الله، وطالما انهم مستمرون في هذا الاتجاه لن نصل الى نتيجة، نحن نتمنى ان نصل الى شراكة مع حزب الله، وليس فرض الحزب لرئيس جمهورية المخالف للدستور وفرض الحكومة التي يريد متجاوزا الدستور، وما يحصل اليوم هو محاولة تعويم سلطة لن تستطيع ان تاتي باستقرار، لان ليس لديها ضوابط كونها متورطة في مكان محدد ان كان ملفات قضائية او مالية او فساد”.

وعن معارضة الشيخ بهاء لتكليف اديب علّق الاحدب “اوافقه الرأي، وهذا رأي، اذ لا يمكن لذات المنظومة التي أوصلت البلد الى هنا، ان تعيد انتاج نفسها بأي صيغة كانت، من دون شفافية بالطرح، نحن قادمون على ترسيم خرائط ، كل الدول اصبحت في لبنان، زيادة على الايرانيين اصبح لدينا فرنسيين وروس وانكليز واميركان بسبب الغاز، نحن لسنا على حجم اللعبة الكبرى، لكننا على الارض يمكننا المساهمة بالاستقرار لاي تسوية ستحصل”.
وتابع “الصيغة اللبنانية مهددة اليوم، موجة هجرة مسيحية رهيبة، وهي خط دفاع اخير عن الهوية اللبنانية، لبنان التعددي يحتاج للمسيحيين والدولة لا تفعل شيئاً، وفي مناطق كطرابلس هناك اصرار من قبل البعض على الاستمرار بالسياسة القديمة الفاشلة بتحويل طرابلس الى منطقة داعشية متطرفة، في حين ان المطلوب البحث عن كيفية تثبيت الاعتدال السني”.

وتوجه الى الشارع الطرابلسي واللبناني بالقول “انا مرتاح لان الامور باتت مفضوحة والراي العام واع لما يجري، وهو يرى غياب لاي طرح اصلاحي، عليه المواجهه واتمنى مظاهرة الاول من ايلول ان تتأطر بمطالب واضحة كي يكون لديها خارطة طريق للتواصل مع المجتمع الدولي”.
وعن طرح البطريرك مار بشارة بطرس الراعي حول الحياد علّق الاحدب “ناضلنا من اجل الحياد، والنأي بالنفس لم يكن جدي بل كان بالقول وليس الفعل، فقد كان هناك انغماساً كاملاً في محور محدد، رفضناه وقد اوصلنا الى عواقب وخيمة، وانا من فئة كبيرة من كل الطوائف اللبنانية متمسك بلبنان التعددي الحيادي كون ليس لدينا امكانية لتغيير اي شيء في الشرق الاوسط، لكن هناك فريق اخر في لبنان لديه سلاح ممتد مباشرة مع ايران ويقول انا اخذ تعليماتي من هذا البلد، لكن لماذا يريد ان تكون الشريحة الكبرى مختطفين من قبله، عبر تعقيدات دستورية ومشاركات ومفاوضات”.