السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

البنوك في دائرة الاستهداف مجددًا

نفذ مخزون التفاوض الكلامي بين المودع والمصرف في جبيل، لكن مخزن سلاحه لم ينفذ من الرصاص، إنه الأمن الاجتماعي الذي بات مكشوفًا في البلاد، للمواطن عيسى ابراهيم وديعة بقيمة تسعة آلاف دولار في بنك بيروت فرع جبيل، قدم مع سلاحه الحربي لدخول البنك ففوجئ بإقفال الباب بوجهه فما كان منه إلا أن فتح النار، فشل في الدخول وفشل في تشغيل محرك سيارته التي تعطلت فجأة فتركها في المكان، ساعده أحد المارة من أصدقائه وأوصله إلى بلدته حجولا في قضاء جبيل.

هدوء الدير في انطلياس خُرق هو الآخر، برلمانية لبنانية تقتحم بنك بيبلوس، النائبة المعارضة سينتيا زرازير تطالب بوديعتها البالغة 8500 دولار والمبلغ هو حاجة لإجراء عملية جراحية لها وهو الفارق الذي تريده شركة التأمين الصحي منها، رفض البنك على مدى شهر إعطاءها المبلغ رغم تقديمها كل الاوراق الطبية اللازمة، وقبل أن تجري سينتيا عمليتها الجراحية تخوض عملية التفاوض من أجل تحويل المبلغ من البنك إلى المستشفى.
دخل لبنان مرحلة التفلت الأمني الاجتماعي، ودخلت السلاح الرشاش على خط المعارك بين المودع والمصرف، وانتقل التهديد بالمسدسات البلاستيكية إلى التهديد بقتل الأنفس بواسطة أسلحة حقيقية، ربما لأن مال المودع بات يعادل التضحية بروحه لأنه يعتبر نفسه مقتولًا.
في قاموس استعادة أموال المودعين استعملت اليوم لغة الرصاص
لغة هدفها إفهام المصرف أن القوة والعنف أضيفا إلى وسائل استعادة الودائع، ودائع لن تعطى كاملة بعد انهيار الدولة وبعد تهريب النافذين للمليارات وعجز المصارف أن تقفل أبوابها إلى غير رجعة.